كتاب التعليقات والنوادر لأبي علي الهجري ومنهج الشيخ حمد الجاسر في تحقيقه
افتتح الدكتور محمد بن راضي الشريف محاضرته بسرد...
مستقبل الثقافة في واقع رقمي
أوضح المستشار والباحث الثقافي الأستاذ يوسف...
ندوة وفاء عن الأديب سعد البواردي
نظم مركز حمد الجاسر الثقافي ندوة وفاء عن فقيد...
دعوة لحضور ندوة وفاء عن الأديب سعد البواردي
يدعوكم مركز حمد الجاسر الثقافي إلى ندوة وفاء عن...
كتاب التعليقات والنوادر لأبي علي الهجري ومنهج الشيخ حمد الجاسر في تحقيقه
افتتح الدكتور محمد بن راضي الشريف محاضرته بسرد ذكرياته مع الشيخ حمد الجاسر في عام 1418هـ عندما زار الشيخ واقتنى منه كتاب “التعليقات والنوادر” ليبدأ رحلته البحثية ببحث حول هذا الكتاب واستمر الاهتمام بهذا الكتاب مشاركًا في مختلف المحافل المحلية، ثم تحدث عن اهتمام الشيخ بالكتاب حتى آخر أيامه بنشر البحوث المتتالية في مجلة العرب، ثم قدم نبذة عن الشيخ ومنهجه ومدى التشابه بينه وبين الهجري في التحقيق.
جاء ذلك في محاضرة قدمها بمجلس حمد الجاسر ضحى السبت 10 جمادى الأولى 1447هـ الموافق غرة تشرين الآخر (نوفمبر) 2025م أدارها الدكتور فايز البدراني بعنوان: “كتاب التعليقات والنوادر لأبي علي الهجري ومنهج الشيخ حمد الجاسر في تحقيقه”.
وقال المحاضر إن الشيخ حمد الجاسر عندما قابلته وعرف اهتمامي بالشعر في المدينة المنورة في القرن الثاني عشر الهجري استحضر بيتًا شعريًا من ذلك القرن لجعفر البيتي في نفس المدينة والتي عارض بها ابن النحاس، واستحضر المحاضر أبياتًا شعرية للشيخ الجاسر تدل على اهتمامه منذ عشرينيات عمره بالأدب والتاريخ، وثمن الجهود العظيمة التي بذلها الشيخ في تحقيق التراث ومدى حرصه واهتمامه وحمايته للتراث من العبث.
ثم تحدث عن جهود الشيخ حمد الجاسر في تحقيق هذا الكتاب وعن عبث بعض المحققين من الباحثين وكيف كان يتصدى لهم الشيخ رحمه الله، ثم استعرض شهادات المثقفين والأكاديميين والباحثين عن الشيخ حمد الجاسر.
وقال إن كتاب التعليقات والنوادر لشعراء عاشوا بين القرنيين الأول والرابع الهجريين ومجموع ما فيه 425 شاعرًا و76 راجزًا بناها الهجري ورتبه على ذكر نوادر كل راوٍ من الرواة، وقال إنه كان على نظام الأمالي، وقال إن الهجري كان في المدينة وكان يتلقى الركبان البادية ويجلس معهم ليكتب ما يحفظونه من أشياء فاتت على من دون الكتب والمفضليات والأصمعيات في العراق بالقرن الثاني أو الثالث فاشتهر بالنوادر والتعليقات المفيدة.
وقال إن الهجري كان ناقدًا وعالمًا كبيرًا وهذا ما دفع الشيخ حمد الجاسر إلى الاهتمام بعلمه كونه “عالم موسوعي” مهتم بالأماكن والأنساب والقبائل معرفة.
وأضاف بأنه لم يصل من الكتاب سوى قطعتين في زهاء ألف صفحة ويعود الفضل في تحقيقهما للشيخ حمد الجاسر الذي اعتنى به من 1968-1998م وأخرجه في أربعة مجلدات ضخمة ب 1926 صفحة، عرف بالجزء الأول بالهجري وكتابه، ورتب بالثاني شعراء الكتاب وجعل الثالث معجمًا لأسماء المواضع فيه وخص الرابع بترتيب ما فيه من الأنساب مضيفًا إليه نقولات العلماء.
وقال إن الشيخ حدثه عن منهجه وذكر أن في المخطوطات سقط كثير فأعاد ترتيبه الشيخ على النحو الذي خرج به، وذكر المحاضر التشابه الكبير في التحقيق بين الهجري والشيخ الجاسر.
ثم قدم نبذة عن مؤلف الكتاب الهجري ونسبته وحياته واهتماماته بالعلوم الإنسانية المختلفة واهتمامه بالأدب رغم قلة الاهتمام بتلك العلوم في عصره انتقال العلوم للكوفة والبصرة في تلك المرحلة.
وقال إن الهجري سكن مكة والتقى فيها بالهمداني مؤلف كتاب الإكليل وصفة جزيرة العرب، وبعض علماء الأندلس، واستقر في المدينة المنورة.
ثم استعرض المحاضر أبياتًا شعرية من عصر الهجري وذكر ملاحظاته على بعض قصائد الشعراء.
وفي الختام فُتح المجال للمداخلات التي أثرت الموضوع والأسئلة التي تفضل بالرد عليها.




