ندوة وفاء عن الأستاذ محمد الشارخ.. “صخر” التقنية العربي
افتتح الدكتور هشام القاضي ندوة الوفاء عن فقيد...
الأستاذ الدكتور محمد الهدلق .. سيرة ومواقف وشهادات
بمشاركة نخبة من الرواد والمثقفين والأكاديميين...
المسلّم يتحدث عن مشروع الجينوم في دارة العرب
أوضح الأستاذ الدكتور إبراهيم بن صقر المسلّم أن...
البازعي يشدد على ضرورة معالجة أزمة الإنسانيات
أوضح الأستاذ الدكتور سعد البازعي بأن أزمة...
الدكتور عبدالرحمن الشبيلي يتحدث عن قصة تأسيس التلفزيون السعودي ومراحل تطوره
الرياض – دراة العرب- تحدّث سعادة الدكتور عبدالرحمن الشبيلي –عضو مجلس الشورى سابقًا- عن البدايات الأولى لنشأة التلفزيون السعودي والصعوبات الفنية التي واجهها المؤسسون قبل ظهور التكنولوجيا ووسائل الاتصال والوسائل الإعلامية الحديثة وعن مراحل تطوره منذ خمسين عاما لتأسيسه، جاء ذلك في محاضرة ألقاها في مجلس حمد الجاسر يوم السبت 25 ذو القعدة 1435هـ.
وأشار إلى أن أول محطة في الشرق الأوسط هي محطة الظهران التابعة للبعثة الأمريكية، وأول محطة باللغة العربية في منطقة الشرق الأوسط هي تلفزيون بغداد، ثم أتت محطة أرامكو التي تحوّلت بعد افتتاح التلفزيون الحكومي إلى محطة تبث برامجها بالإنجليزية، ثم توقفت تماماً مساء يوم 31 ديسمبر 1998م، موضحًا أن أول محاولة جادة جاءت في نهاية عام 1382هـ (مطلع عام 1963م) عندما تأسست وزارة الثقافة والإعلام وعُيّن معالي الشيخ جميل الحجيلان وزيرًا لها، إذ كانت هناك ثلاث أولويات في ذهنه: إنشاء التلفزيون السعودي، وإعادة تنظيم وضع الصحافة التي تحوّلت من صحافة الأفراد إلى صحافة المؤسسات الأهلية، وإنشاء إذاعة العاصمة الرياض، فقد كانت تلك الأمور الثلاثة أول الأهداف الرئيسية أمام وزارة الإعلام في ذلك الوقت، وقد اتجهت وزارة الإعلام إلى مخاطبة جهة أوسع خبرة كالولايات المتحدة، وتم الاتصال بالسفارة الأمريكية بجدة (أيام السفير باركرهارت) بواسطة وكيل وزارة الخارجية آنذاك السيد عمر السقاف، وجرت مشاورات انتهت إلى مذكرة للتعاون بين الحكومتين الأمريكية والسعودية لتأسيس التلفزيون.
وأوضح بأن البدايات الأولى للتلفزيون كانت صعبة ومعقدة جدًا مقارنة بالوقت الحاضر من تقنيته والصوت والإضاءة والفيديو والمونتاج وتلك الأمور الدقيقة التي يحتاجها المخرجون، ومع ذلك استطاع الشباب الطموح فعلاً أن يكون على مستوى المسؤولية وأن يثبت وجوده، فلقد انتشروا بين المحطتين، وكانوا كما وصفهم مفخرة وهم الذين قام بهم العمل التلفزيوني وارتكز عليهم، إذ كان في المحطة نحو ستين موظفًا في بداياتها، نصفهم في الأقل شباب سعودي حصلوا على نسبة معقولة من التدريب واستطاعوا أن يعبروا بالتلفزيون منذ يومه الأول.
جدير بالذكر فقد كان الدكتور الشبيلي يعمل مساعدًا لمدير البرامج في إذاعة الرياض قبيل افتتاح التلفزيون وقد وقع الاختيار على الأستاذ محمد مشيّخ من إذاعة جدة وعليه ليكونا أول مديرين لبرامج التلفزيون، ووصف البداية البرامجية الأولى للتلفزيون “بالمتواضعة والبسيطة” ولم تمض أشهر حتى بدأ النهوض أفقيًّا ورأسيًا في الإنتاج، وبدأ الاتجاه نحو الإنتاج المحلي ثم تطور البث بالألوان، ومراحل تطوره والصعوبات التي واجهوها خلال مرحلة التأسيس وتلاشي بعض الأصوات المتشددة والرافضة لفكرة التلفزيون ومدى تأثيرها والرقابة المجتمعية من جهاتها الأربع “الدين، السياسة، القبيلة، المرأة”، مقارنة بالتسهيلات التي تحظى بها إدارة التلفزيون اليوم، وانحسار تلك الرقابة منذ بداية البث المباشر تدريجياً حتى وصول وسائل الإعلام الحديثة، كما.
ومع انقضاء 50 عاما على تأسيس التلفزيون الرسمي في السعودية، قدم الدكتور عبد الرحمن الشبيلي توثيقا لقصة إنشاء التلفزيون من خلال كتاب أنجز مؤخرا تضمن حلقات توثيقية عرضتها قناة «الثقافية».
وفي ختام المحاضرة فُتح المجال للمداخلات التي أثرت الموضوع والأسئلة التي تفضل بالرد عليها.