ندوة وفاء عن الأستاذ محمد الشارخ.. “صخر” التقنية العربي
افتتح الدكتور هشام القاضي ندوة الوفاء عن فقيد...
الأستاذ الدكتور محمد الهدلق .. سيرة ومواقف وشهادات
بمشاركة نخبة من الرواد والمثقفين والأكاديميين...
المسلّم يتحدث عن مشروع الجينوم في دارة العرب
أوضح الأستاذ الدكتور إبراهيم بن صقر المسلّم أن...
البازعي يشدد على ضرورة معالجة أزمة الإنسانيات
أوضح الأستاذ الدكتور سعد البازعي بأن أزمة...
رجال حول المؤسس: محمد بن إبراهيم بن سلطان.. ونصف قرن في خدمة الوطن
تُعدُّ ملحمة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – رحمه الله تعالى- في تأسيس المملكة العربية السعودية، وكفاحه من أجل توحيد البلاد، إنجازًا فريدًا وتاريخًا يعتز به كل عربي ومسلم يدرك حجم ذلك الإنجاز الذي أسسه على قاعدة صلبة من الرجال ذوي الهمم العالية، والقادرين على تحمل المسؤولية والمتميزين بالصدق والإخلاص في إنجاز ما يوكل إليهم من أعمال، وكان الشيخ محمد بن إبراهيم بن سلطان من أولئك الرجال الذين تشرفوا بخدمة الملك عبدالعزيز بجدٍ وإخلاص وتفانٍ –على مدى نصف قرن تقريبًا-والذي أثبت جدارة فائقة في عمله منذ التحاقه بخدمة المؤسس في حدود سنة 1326هـ إلى تاريخ وفاته سنة 1371هـ، حيث سلّط المحاضر الضوء على تاريخه ونبذة عن سسيرته ومسيرته خلال مرحلة التأسيس في محاضرة ألقاها في مجلس حمد الجاسر يوم السبت 5 شعبان 1436هـ وأدارها الدكتور محمد آل زلفة.
وأشار المحاضر بأن المطلع على هذه السيرة يجد بساطة الإدارة في عهد الملك عبدالعزيز ووضوحها وأنماط تنقل المهام وتنوعها، فمن خلال التنوع في التكليفات المنوطة بابن سلطان، يظهر التكامل والتنوع والإحاطة بمختلف أوجه العمل الحكومي، وقد كان الجانب المالي أول المهام التي كُلِّف بها من جباية الزكاة من البادية والحاضرة، ابتداءً من عام 1326هـ، ثم برز شخصية عسكريّة فذة في عام 1338هـ، خلال مشاركته في الجيش الذي كُلّف بضم عسير، وبعد ذلك برز الجانب الإداري في هذه الشخصية، بتوليه إمارة بعض القرى والمدن التي ضُمت إلى الوحدة حديثًا فتولى إمارة مدينة “مَرَات” عام 1377هـ، ثم تقلّد في إمارة عدد من المدن والقرى حتى عام 1363هـ.
وأوضح بأن نشاط ابن سلطان لم يكن محليًّا فقط؛ بل تعدّاه إلى الجانب الإقليمي، فتراه في صنعاء عام 1354هـ، وفي الكويت في زمن آخر، أو مخاطبًا لبعض ساسة الدول المجاورة كما تشير الوثائق التي ضمّنها المحاضر في كتاب نُشر حديثاً يتضمن 200 وثيقة من أصل 500 وثيقة، مؤكدًا أن مثل هذا التواصل يدل دلالة قوية وواضحة على أهمية هذه الشخصية وقوة نفوذها ومجى الثقة فيها، وقدرته على التأثير، كما ذكر المحاضر قيادته للهجانة عام (1349-1353هـ)، ومن ثم عضويته في مجلس الوكلاء عام 1352هـ في مكة المكرمة برئاسة الأمير فيصل بن عبدالعزيز نائب جلالة الملك في الحجاز، ودوره في حوادث انضمام المدينة المنورة (1343-1344هـ)، ودوره في القضاء على حركة ابن رفادة (1351هـ) ومشاركته في حرب اليمن (1352هـ)، وعمله في إمارة القنفذة، في سرد لأهم المراحل التاريخية لحياته، ثُم فُتح المجال للمداخلات التي أثرت الموضوع والأسئلة التي تفضل بالرد عليها.