m

فئة :

2014 Oct 25

وقفات مع حسن حنفي في قراءاته لصحيح البخاري

دعا الدكتور محمد الجميل إلى مراجعة ما كتبه الدكتور حسن حنفي في السيرة النبوية والحديث والحضارة الإسلامية نظرًا لوقوعه في إشكالات كثيرة، حيث إن الملاحظ على جميع التعليقات التسعة عشر التي أدلى بها في كتابه “علوم الحديث من نقد السند إلى نقد المتن” جميعها تفتقر للصواب، متسائلاً هل كان الهدف من عمله ذلك التهجم على السيرة النبوية ؟ أم قصور في فهمه؟، جاء ذلك في محاضرة ألقاها في مجلس حمد الجاسر بعنوان “وقفات مع حسن حنفي في قراءاته لصحيح البخاري”، وأدار اللقاء الدكتور عبدالرحمن المديرس، يوم السبت 1 محرم 1436هـ الموافق 25 تشرين الأول (أكتوبر) 2014م.

وافتتح المحاضرة بالتعربف بالدكتور حسن حنفي أستاذ الفلسفة في جامعة القاهرة، الحاصل على درجة الدكتوراه من جامعة السربون والذي يعرّف نفسه بأنه “مسلم يساري”، مشيرًا إلى أنه حاول أن يتصدر التجديد في الفكر الإسلامي في كتبه ومؤلفاته التي وقع فيها في الكثير من الإشكالات الناجمة عن قصور فهمه في الفكر الإسلامي والسيرة النبوية التي لا تمت إلى تخصصه بصلة، ثم قدّم نبذة عن محتويات الكتاب مشيرًا إلى أنه استند في بحثه على نسخة للبخاري طُبعت قبل 90 عاماً متجاهلاً الطبعات الحديثة في إشارة إلى وجود قصور في تلك الطبعة التي اعتمد عليها، وأشار المحاضر إلى أن حنفي إما سقيم الفهم أو متعمد الإساءة إلى نفسه وإلى السيرة النبوية والحديث، بينما يعتبر حنفي نفسه مجددًا للفكر الإسلامي.

ثم سرد المحاضر رأي حنفي في صحيح البخاري وسخريته في العديد من الروايات، مستغربًا من صمت علماء الأزهر وعدم الرد عليه، حيث قال حنفي في كتابه عن صحيح البخاري: “إن أول الإصحاحات الخمس أو الست وأصحها عند الخاصة والعامة وأكثرها تقديرَا، يُقَسمُ به، ويُتبركُن ويتهادى ويحفظ في المكتبات والمنازل ويوضع على الموائد في القصور كوثن أو تمثال؛ في حين أن أكثرها إيغالاً في الغيبيات والإسرائيليات والخرافات والثقافات الشعبية”، مستشهدًا بما جاء في “صفة الجنة”، والتكبير والتسبيح”، و”الرقية من العين”، و”تحنيك المولود”، و”سراقة بن مالك”، و”وضوء النبي علاج للمريض”، و”البول على الطعام”، و”التلبينة للمريض”، و”العنزة”، و”نفور الدابة”، و”النبي والسحر”، و”هوام الرأس”، و”الكمأة”، وغيرها من المواضع التي سردها في كتابه.

وتساءل الدكتور الهلابي في مداخلة له عقب المحاضرة: هل كان يكتب حنفي هذه المؤلفات وهو بكامل وعيه ؟ وكيف تصدى لهذا العلم البعيد عن تخصصه وما الهدف من ذلك ؟، كما أكد الدكتور عز الدين موسى بأن حنفي لديه مشكلة في التمييز بين مجالين للمعرفة هما: عالم الغيب، وعالم الشهادة، وقد وقع في الكثير من الإشكالات في هذه المؤلفات وغيرها مستغربًا كيف أراد حنفي بهذا أن يقدم نفسه مجددًا للفكر الإسلامي.