m

فئة :

2024 May 12

ندوة وفاء عن الأستاذ محمد الشارخ.. “صخر” التقنية العربي

افتتح الدكتور هشام القاضي ندوة الوفاء عن فقيد الأمة العربية الأستاذ محمد الشارخ بأبيات شعرية رثائية ذكر فيها مناقب الفقيد مثمنًا جهوده العظيمة في التقنية التي قدمها خدمةً لللغة العربية ومقدمًا نبذة موجزة عن حياة الشارخ وبداياته وجهوده العلمية، ثم قدم تعريفًا بالمشاركين في الندوة التي أقيمت في دارة العرب ونظمها مركز حمد الجاسر الثقافي بالتعاون مع مركز عبدالله بن إدريس الثقافي في أول عمل ثقافي مشترك بين المركزين، بعنوان: محمد الشارخ “صخر” التقنية العربي” شارك فيها الدكتور عبدالعزيز السبيل والدكتور زياد الحقيل والدكتور عبدالقادر الفنتوخ وأدارها د. هشام القاضي، مساء السبت 6 رمضان 1445هـ الموافق 16 آذار (مارس) 2024م.

وقبل البدء افتتح الحديث سعادة الدكتور زياد الدريس أمين عام مركز عبدالله بن إدريس الثقافي وقرأ رسالة أسرة محمد الشارخ التي تضمنت كلمات الشكر للمركزين على إقامة هذه الندوة تقديرًا لجهود الشارخ والتي تعد امتدادًا للتكريم الذي حظي به الشارخ في حياته ووفاءً له.

ثم تحدث الأستاذ معن الجاسر مرحبًا بالحضور ومثمناً جهود الشارخ التقنية في خدمة اللغة العربية وأشار إلى أن الشارخ كان يخطط في الشهور الماضية لتقديم محاضرة في دارة العرب ثم اعتذر لظروفه الصحية، كما بارك أول عمل ثقافي مشترك بين مركز حمد الجاسر الثقافي ومركز عبدالله بن إدريس الثقافي متمنيًا للمركز التوفيق في مسيرته الثقافية ومبديًا استعداده الدعم والمساندة لجهود المركز في تأدية رسالته الثقافية.

وبدأ الدكتور عبدالعزيز السبيل ورقته بمباركة هذا العمل الثقافي المشترك بين المركزين ثم تحدث عن بداية رحلة الشارخ التعليمية في الاقتصاد والعلوم السياسية بالقاهرة ثم انتقاله لدراسة الماجستير في التنمية الاقتصادية في أمريكا وانعكاس هذه الدراسات على تجربته العملية التي بدأت بعمله في إدارة الصندوق الكويتي للتنمية ثم عضويته في إدارة البنك الدولي للتنمية والإعمار التي أطلعت الشارخ مبكرًا على أحوال العالم الأقل حظًا في التنمية ومنحته رؤية أشمل خلق لديه شغف في العمل للتطوير والتنمية.
ثم ركز حديثه على محمد الشارخ المسكون بهموم أمته والمتطلع إلى تطويرها لمواكبة التقنية والتطور الحضاري وقال إنه رجل حمل رسالة سامية وهمًا إسلاميًا عربيًا وشغفًا فكريا في تأصيل الثقافة الإسلامية وكنوزها ونقلها إلى عوالم التقنية العصرية وأضاف إن الشارخ دخل التاريخ بكمبيوتر صخر كونه أول من أدخل اللغة العربية إلى عالم التقنية من أوسع الأبواب، ثم تحدث عن جهوده في تدريب الطلاب في هذا المشروع مستعرضًا أبرز منجزاته وختم ورقته بالحديث عن إنتاجه الأدبي وعلاقته بالتاريخ.

ثم تحدث الدكتور المهندس زياد الحقيل عن الشركة العالمية ومميزات الشارخ في رؤيته العالمية لخدمة اللغة العربية التي يسرت لكثير من المريدين الدخول عليه والاستفادة منه كما تحدث عن التحديات والصعوبات التي واجهتها العالمية بسبب منافسة الشركات الكبرى لها وتحديدًا شركة ميكرسوفت التي استخدمت أسلوب الاستحواذ في ظل غياب الحماية للملكية الفكرية حينها.
واختتم ورقته بالحديث عن تطور تقنيات النشر ابتدءًا من الكتابة على الحجر إلى الكتابة على الإنترنت وكيف أوجد ثورة تواصل في نشر الثقافة بشكل متسارع في التوثيق وكتابة الأفكار والرؤى والتواصل بين الناس والتدوين ونقله من حضارة إلى حضارة عبر ترجمته وصولاً إلى الذكاء الاصطناعي مؤخرًا منوهًا إلى ضرورة الاستفادة من هذا التطور بشكل إيجابي لخدمة الأجيال والحفاظ على الهوية.

ثم تحدث الدكتور عبدالقادر الفنتوخ عن بدايات عمله مع الأستاذ محمد الشارخ من العام 1996 حتى العام 1998م وعلاقته القوية بالشارخ ومدى سعادته في مرحلة عمله مع الشارخ مشيدًا بالفريق العامل على حافة التقنية بعيدًا عن الأكاديميات والأبحاث النظرية وقريبًا من التحديات العملية في ظل المنافسة القوية وكيف ظهر الابتكار والابداع في هذا المجال رغم كل الظروف.
ثم تحدث عن صناعة الحاسب الأول الذي أنتجته “صخر” وتطوير الأجهزة والبرامج ومواكبة التطورات التقنية العالمية متحدثًا عن ميزات الحاسب الذي أنتجه صخر أمام المنافسين العالميين والخدمات التي قدمها الشارخ ورؤيته في العمل على القيمة المضافة وتنويع المنتجات الابتكارية وشجاعته وإقدامه في التطوير وقدرته على تدوير الفكرة.

وفي الختام فتح المجال للمداخلات من الحضور الذين تحدثوا في مشاركاتهم عن الجهود العلمية التي قدمها الشارخ – رحمه الله – وضرورة الحفاظ على هذه المنجزات وأهمية استمرار مشاريعه.