ندوة وفاء عن الأستاذ محمد الشارخ.. “صخر” التقنية العربي
افتتح الدكتور هشام القاضي ندوة الوفاء عن فقيد...
الأستاذ الدكتور محمد الهدلق .. سيرة ومواقف وشهادات
بمشاركة نخبة من الرواد والمثقفين والأكاديميين...
المسلّم يتحدث عن مشروع الجينوم في دارة العرب
أوضح الأستاذ الدكتور إبراهيم بن صقر المسلّم أن...
البازعي يشدد على ضرورة معالجة أزمة الإنسانيات
أوضح الأستاذ الدكتور سعد البازعي بأن أزمة...
ندوة عن الناقد والكاتب عابد خزندار رحمه الله في مجلس حمد الجاسر
شارك الأستاذ محمد عبدالرزاق القشعمي والدكتور معجب الزهراني في ندوةٍ عن الناقد والكاتب عابد خزندار رحمه الله، أقامها مركز حمد الجاسر الثقافي يوم السبت 9 جمادى الأولى 1436هـ الموافق 28 شباط “فبراير” 2015م وقد أدار الندوة الدكتور سعد البازعي والتي افتتحها الأستاذ محمد القشعمي في ورقةٍ تحدث فيها عن لقاءاته الأولى بالأديب عابد خزندار رحمه الله قبل نحو عشرين عامًا برفقة الأستاذ عبدالكريم الجهيمان، رحمه الله، وقد أعرب القشعمي خلال لقاءاته المتكررة عن شعوره بالرقي والاعتزاز بأن لدينا في هذا الوطن مثل هذا الرجل الذي لا يأبه لمصلحة شخصية، ولا يسعى إلى منصب أوغنى أو جاه كما يفعل غيره، بل دخل السجن واستُبعد وهُمّش، ومع ذلك أصر على إنجاز ما أُوكل إليه على أكمل وجه، وساهم في تقويم الاعوجاج والسير قُدمًا نحو الأمام حتى في ما لم يوكل إليه، من خلال مشاركاته المختلفة في المؤتمرات والاجتماعات ومؤلفاته ودراساته وكتاباته الصحفية التي عرفه بعمق من خلالها، وقد ساهم في بناء الوطن منذ نعومة أظافره، كما ألّف المحاضر كتاباً عنه بعنوان: عابد خزندار مفكراً.. ومبدعاً .. وكاتباً.. سلط فيه الضوء على تجربته العلمية والعملية وسيرته الذاتية.
كما تناول الدكتور معجب الزهراني في ورقته “خطاب الحوار” حيث استحضر عابد خزندار في الخطاب الذي شارك فيه وأغناه وحاول تقمص نَفَسَه وروحه في حديثه عنه مشيرًا إلى أن هناك خطابات نقدية إصلاحية تتشكل ونندمج فيها في مراحل معينة وعلينا أن نحتفي بهذه النظرة التاريخية، والسمة الثانية “مثقف التَرحُّل” فهناك نماذج من المثقفين كان قدرهم أن يترحلوا بين مواقع ومدن وبلدان وعابد خزندار من أبرز المثقفين الذين عاشوا الترحّل، فهو وأمثاله عُرفوا بالثبات على المبدأ والموقف وهذه سمة من سمات المثقف الذي يمتلك مستند معرفي قوي ولديه رؤية بعيدة للحياة ولدور المثقف فيها، لذلك لا يتغير مع الفصول والسلطات، وقال بأن عابد خزندار منذ عرفته يتمحور انشغاله حول “الإنسان”، ومحاولة افتكاك هذا المفهوم من الخطاب التقليدي إلى الخطاب الحديث وهناك صراعات قوية حول هذا المفهوم، فعابد خزندار تمحورت قضاياه حول الإنسان العادي فانشغل بهذه القضايا والتي منها الحرية والمساواة والحقوق والكرامة، ومن سماته الهدوء الذي تكون مع تكوّنه العلمي والعمق في الحديث، حيث لا تمل الجلوس معه في جانبه المعرفي وخبراته، ووصفه بالناقد الهاوي والحر، حيث كان لقاؤه الأول به في الجنادرية الثانية ثم تكررت لقاءاته به، ورافقه في معرض فرانكفورت ضمن وفد انسحب منه لعدم احتفاء الوفد بالمثقفين كما احتفى بالموظفين حيث أصر على الانسحاب معتبراً المثقف هو ضمير الأمة ويجب أن يحظى باهتمام يليق به، وقال بأن هناك ما نسميه في النقديات الأدبية بالمقاربة بالكتابة، وعابد خزندار ممن يفضلون طرح تصوراتهم وآرائهم ومواقفهم عبر الكتابة، وفي ختام مشاركته عبّر عن أسفه على غياب دور المثقف في الأحداث التي استجدت مؤخرًا في الوطن العربي.
ثم تحدثت الأستاذة منى خزندار ابنة الفقيد وركّزت في مشاركتها عن “عابد خزندار الأب” الذي كان يحرص على الجانب التعليمي والتربوي لدى بناته بشكل مستمر منذ الصغر ثم الاهتمام بالعمل وتشجيعهن على ذلك.
ثم شاركت الأستاذة منى حمد الجاسر في مداخلة أثنت بها على المشاركين في حديثهما عن الفقيد و عن المثقف ودور الناقد المناط به بعيدًا عن الظهور والمؤسساتية، حيث إن المثقف يمثل الضمير، وتعريف المثقف واتجاهاته الفكرية وعيشه منفياً في داخل وخارج وطنه وضرورة حذره من الوقوع في دوامة تعيقه عن أداء دوره الأساسي.
ثم فُتح المجال للمشاركات التي أثرت الموضوع والأسئلة التي تفضل المشاركان بالرد عليها.