مفاهيم غذائية تنقذنا من الأمراض

أكد الدكتور فهد الخضيري الباحث المتخصص في مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض أن الوجبات السريعة مليئة بالدهون وتسبب ضعف مناعي وسمنة للأطفال، وأن أطعمة الأطفال مليئة بالأصباغ والنكهات والسكريات وفقيرة بالغذاء الجيد، مشيرًا إلى أن الكنز العلاجي هو في خبز البر والقمح الكامل، وأن الخضار والفواكه والورقيات هي أفضل الأغذية لتقوية المناعة، كما أوضح أن أهم مسببات السرطان هي: التدخين, والأغذية المعلَّبة، والأسطح السوداء للمشويات, والأطعمه المعالجة كيميائياً، والأطعمة المعاد تصنيعها بطرق كيميائية أو فيزيائية, والأطعمة المدخنة، أو المضاف لها إضافات صناعية. وشدّد على ضرورة الوقاية واكتساب المناعة من خلال الغذاء المتوازن من الخضار والفواكه والبروتين والسكريات الذي يُعدّ الوقود اليومي للأجهزة الحيوية والمناعية بالجسم. ذكر ذلك في محاضرة قدمها في خميسية حمد الجاسر بعنوان “مفاهيم غذائية تنقذنا من الأمراض” يوم الخميس 18 صفر 1433هـ الموافق 12 يناير 2012م،وقد أدار المحاضرة سعادة الدكتور حسين الفريحي مدير جامعة اليمامة بالرياض.

وقد أشار المحاضر إلى وجود نوعين من المناعة: مناعة ضد الأمراض مثل السرطان والتحولات الخلوية والميكروبات والفيروسات والفطريات، وهذه تتحكم بها خلايا مناعية بالدم عددها 17 نوعًا بالجسم، تأخذ طاقتها من الأغذية اليومية وتتجدد يوميًا، ويقويها العسل والغذاء المتكامل من الحليب واللحوم والسكريات، والبروتينات والخضار والفواكه. وهناك مناعة غير مباشرة -طويلة الأمد- ضد الأمراض الفسيولوجية، إذ يعمل الغذاء بقوة في توجيهها لتكون مضادة للسرطان مثل نبات البروكلي والملفوف والورقيات، والليكوباين بالطماطم، والسيلينيوم بالثوم والبصل وفيتامين ج (سي) الموجود في الفواكه والبرتقال.

وأشار إلى أن نقص المناعة هي من أهم مسببات الأمراض، وسوء التغذية التي تسبب نقص مناعي شديد ينجم عنه الضرر على الأعضاء، من خلال تراكم الدهون، والسمنة، ونقص الحركة البدنية، وعدم ممارسة الرياضة، وسوء التغذية، ونقص الفيتامينات، واستخدام الأدوية من غير إشراف طبي.

ثم ختم محاضرته بالحديث عن الأغذية التي تقوي المناعة ومنها العسل والحبة السوداء والشاي الأخضر وفيتامين ج (سي) والثوم والبصل والعسل والليمون والفواكه الحمضية والخضار لأنها تقوم بعملية مضادة للأكسدة وتعمل على تقوية المناعة وتحارب الترسبات الضارة من بعض الأغذية، وتحمي الجسم من السرطان. ثم فُتح المجال للمداخلات والأسئلة التي أثرت المحاضرة.