ندوة وفاء عن الأستاذ محمد الشارخ.. “صخر” التقنية العربي
افتتح الدكتور هشام القاضي ندوة الوفاء عن فقيد...
الأستاذ الدكتور محمد الهدلق .. سيرة ومواقف وشهادات
بمشاركة نخبة من الرواد والمثقفين والأكاديميين...
المسلّم يتحدث عن مشروع الجينوم في دارة العرب
أوضح الأستاذ الدكتور إبراهيم بن صقر المسلّم أن...
البازعي يشدد على ضرورة معالجة أزمة الإنسانيات
أوضح الأستاذ الدكتور سعد البازعي بأن أزمة...
معالم في طريق إصلاح التعليم في المملكة
شدد الدكتور أحمد العيسى مدير جامعة اليمامة سابقًا على ضرورة وضع أولوية اهتماماتنا وصدارة قضايانا الوطنية في قضية “إصلاح التعليم” وحذّر من خطورة السكوت على الوضع المتردي الذي يسير فيه نظامنا التعليمي، بسبب تخلفه عن مسايرة ما يجري اليوم على المستوى التعليمي والتربوي في دول العالم المتقدمة، في الدول التي تتلمس خطاها بصدق ومثابرة للحاق بالعالم المتقدم علمياً وتقنياً وحضارياً. جاء ذلك في محاضرة قدمها في خميسية حمد الجاسر بعنوان “معالم في طريق إصلاح التعليم في المملكة”، والتي أدارها سعادة د. راشد العبدالكريم.
وأشار إلى أن نظام التعليم العام في بلادنا غير قادر على خلق جيل واع ومبدع ومنافس، يمتلك مهارات التعلم التي تساعده على اكتساب المعرفة المتجددة في المستقبل، وأن يكون قادراً على إنتاج المعرفة وتطويرها، وفضلاً عن أن يكون منافساً في ميادين البحث والاستكشاف والتأليف، فضلاً عن امتلاكه القدرات التي تمكنه من مواجهة تحديات الحياة وتعقيداتها. مؤكدًا أن ما يتعلمه الطالب من مهارات وقدرات خارج أسوار المدرسة يفوق بكثير ما يتعلمه داخل المدرسة، وأن دور المدرسة ضعيف جدًا في حالات النبوغ والتفوق في التخصصات العلمية والإنسانية.
ثم ركّز المحاضر على أربعة محاور أساسية اعتبرها تمثل معالم بارزة في طريق إصلاح التعليم، وتسهم في رسم خارطة طريقة جديدة لإصلاح النظام التلعيمي. وذكر أن المحور الأول هو احتياجنا إلى فكرٍ تربويٍ جديد يُنمي القدرات العقلية عند الطالب بحسب عمره الزمني ومستواه الدراسي وتفتح أمامه آفاق التعليم من الطبيعة والناس ومن الحياة ليعود إلى فصله يشارك زملاءه في استكشافه وفي نتائج أبحاثه. وجاء المحور الثاني الذي تحدّث عنه هو احتياجنا إلى سياسات جديدة للنظام الجامعي بعيدًا عن الضبابية والتجاذبات الفكرية داخل المجتمع. أما المعلم الثالث فهو احتياجنا إلى إعادة الاعتبار لمهنة التعليم وتفعيل طرق ووسائل التدريس في تقنيات التعليم وفي المناهج المتخصصة، مشددًا على ضرورة اشتمال ذلك على برامج ثقافية تهتم بالأدب والفنون الجميله والعلاقات الإنسانية. كما أشار في المحور الرابع على ضرورة تطوير المناهج وطرق التدريس خلال مراكز وطنية تضم خبراء في التربية وعلم النفس ومختلف المجالات التعليمية بالتعاون مع مؤسسات مشرفة على التعليم في الدول المتقدمة.
وفي ختام المحاضرة فتح المجال للمشاركات والمداخلات التي أثرت الموضوع.