ندوة وفاء عن الأستاذ محمد الشارخ.. “صخر” التقنية العربي
افتتح الدكتور هشام القاضي ندوة الوفاء عن فقيد...
الأستاذ الدكتور محمد الهدلق .. سيرة ومواقف وشهادات
بمشاركة نخبة من الرواد والمثقفين والأكاديميين...
المسلّم يتحدث عن مشروع الجينوم في دارة العرب
أوضح الأستاذ الدكتور إبراهيم بن صقر المسلّم أن...
البازعي يشدد على ضرورة معالجة أزمة الإنسانيات
أوضح الأستاذ الدكتور سعد البازعي بأن أزمة...
محددات ورؤى في الشخصية التاريخية السعودية
تحدث الأستاذ الدكتور زهير بن عبدالله الشهري، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عن الهوية السعودية وعراقتها ودورها وفاعليتها وأبعادها ومكوناتها ومحدداتها وركز على الشخصية التاريخية وما تشمله من نواحي جغرافية وأدبية وتراثية وسياسية واجتماعية واقتصادية، وركز على ثلاث نقاط: المكان والإنسان والدولة.
جاء ذلك في محاضرة قدمها بعنوان: محددات ورؤى في الشخصية التاريخية السعودية” وأدارها د. ضيف الله بن رازن، في مجلس حمد الجاسر ضحى السبت 27 رجب 1444هـ الموافق 18 شباط (فبراير) 2023
وافتتح الحديث عن المكان في النقوش والجغرافيا والمصانع والخارطة الفاعلة في المكان وما تم عليه من شخصية الإنسان كفرد والدولة وآلية التفاعل بينهما وما نجم عنها من طاقة حضارية، وقال إن المملكة ضاربة في التاريخ وكل ما على المكان تجربة تاريخية وهي أرض رسالات وحضارات بكل مفاهيم العمران المعروفة، وأكد أن هناك أصالة عريقة في الشخصية التاريخية السعودية.
وأشار إلى أن الموقع الاستراتيجي للملكة وقوعوها في قلب العالم مكّنها من الفاعلية وكان الدور التاريخي للإنسان مصدّرًا للحضارة مع التنقل والمحاكاة.
ثم تحدث عن دور الدولة السعودية في استمرار هذه الشخصية التاريخية وقال إن الدولة السعودية وُلدت في مرحلة صعبة، حيث كان إنجازًا تاريخيًا وتحوّلا غير عادي في الجزيرة العربية في ظروف كان وجود الدولة من شبه المستحيل، ولكن الدولة أٌقيمت وحقق العدل والأمن والاستقرار والتنمية.
وقال: إن البناء الذاتي المنبعث من الداخل زاد الثقة ومتانة الشخصية السعودية وشرعية الأسرة الحاكمة، لذا استمرت وفق القيم وحققت المستهدفات التي يريدونها وحققت الوحدة الوطنية، وقال: إن من القيم المتميزة جاء تأسيس الدولة في وسط تاريخي شهد في السابق تشرذمًا شكّل تحدٍّ كبير وكان التاريخ حافزًا في ظل الإرهاق السياسي في المنطقة.
وقال: إن كل العمليات التنموية والقيمية للملكة شكّلت تاريخًا صاعدًا وحافزًا ساهم في النمو والتطور، وأكد أن الإنسان وريث حضاري وكذلك المجتمع المتوافق والمتعايش وقد ساهم هذا التوافق في الاندماج وتحقيق الوحدة الوطنية، متحدثًا عن تحدّيات الإنسان للبيئة وتجاوز كل الصعاب.
واستعرض التفاعل المجتمعي مع الدولة وتقدير قراراتها لما لمسه من مكتسبات ومنجزات عظيمة وأشاد بالقيادة الاستثنائية في تحقيق رؤية 2030 التي نهضت بالوطن لبناء حضارة بشماريع ومبادرات عملاقة.
وفي الختام دعا إلى رصد التجربة التاريخية الفريدة بأفلام وثائقية لتوريثها للأجيال القادمة، وهنّأ القيادة والشعب في يوم التأسيس، ثم فُتح مجال للمداخلات التي أثرت الموضوع والأسئلة التي تفضل بالرد عليها.