عبقرية الملك عبدالعزيز في مواجهة عقبات ملحمة التوحيد

استعرض الدكتور فائز الحربي أبرز المعوقات التي واجهت الملك عبدالعزيز أثناء فترة توحيد المملكة موضحًا عبقرية الملك المؤسس في تجاوز تلك المعوقات بالحكمة والعزيمة والإرادة القوية، جاء دلك في محاضرة ضمن فعاليات اليوم الوطني السعودي الثالث والتسعين قدّمها بعنوان: “عبقرية الملك عبدالعزيز في مواجهة عقبات ملحمة التوحيد” وأدارها د.محمد بن مقحم العوني، بمجلس حمد الجاسر ضحى السبت 15 ربيع الأول 1445هـ الموافق 30 أيلول (سبتمبر) 2023م.

وأوضح أن الملك عبدالعزيز عندما فكر في توحيد المملكة كان الخصوم من الداخل والخارج كُثُر لكنّه بفضل الله وبفضل ذكائه وعبقريته تمكن هو ورجاله من تجاوز تلك المعوقات والانتصار في المواجهات على الرغم من قلة العدد الذين استعان بهم في بداية المواجهات، لكن تخطيطه وحكمته مكنته بفضل الله من تحقيق الانتصارات وبدأ بتحقيق الانتصارات المتتالية.

كما تحدث عن استرداد المؤسس للمناطق في كل أنحاء البلاد التي استغرقت فترة وجهودًا وتضحيات كبيرة  وانتصر بفضل الله ثم بحسن تخطيطه والتفاف رجاله حوله ومدة استمرار المعارك والمواجهات في بعض الحواضر التي لم تستجب لفكرة التوحيد حتى انتصر عليها.

وأفاد أن كرم الملك عبدالعزيز وتسامحه بعد الانتصارات مع الخصوم شجع الكثير للانضمام إلى صفوفه خاصة بعد أن وفر الأمن والاستقرار وحقق العدالة في المناطق التي استردها.

وأوضح أن الملك عبدالعزيز أنهى الثارات والعادات السيئة التي كان يمارسها  بعض أبناء القبائل وحقق العدالة مما جعل الناس تطمئن لمشروع الملك عبدالعزيز الكبير وغايته في توحيد البلاد وتوفير الاستقرار وبناء دولة حضارية على الرغم من شحة الموارد في تلك المرحلة قبل اكتشاف النفط .

كما استعرض عدد من الأمثلة والمواقف العظيمة في سياسة الملك عبدالعزيز مع رجاله وآلية إدارة المعارك والتخطيط الدقيق والتكاليف المادية وتنظيم القوة البشرية والقبائل التي ساندته في ملحمة التوحيد.

ثم استعرض التحديات الخارجية والمعوقات التي تمكن من الانتصار عليها بعد انتصاره على كافة المعوقات الداخلية في مشروع توحيد البلاد.

وفي ختام المحاضرة فُتح المجال للمداخلات التي أثرت الموضوع والأسئلة التي تفضل بالرد عليها.