m

فئة :

2015 Jan 23

د. يحيى أبو الخير في مجلس حمد الجاسر يُلقي أضواء على المعرفة الكمومية المعاصرة

أوضح الدكتور يحيى أبو الخير – أستاذ الجيومورفولوجيا والأساليب الكمية بجامعة الملك سعود – أن التغيرات التي طرأت وتطرأ على الأُطُر المرجعية لنظرية المعرفة الفيزيائية بتطبيقاتها الكمومية المختلفة، قد أدَّت إلى تشكيل نقلات نوعية مفصلية مضيئة لعلم الفيزياء النظرية والتطبيقية، وتتجلى هذه النقلات في هيئة نظريات ومناظير طفروية فاعلة أو نماذج منظومية راجعة التغذية مفتوحة النهايات لحتميات واحتمالات الوقائع المقيسة ومجالات ما وراء النقلات المعرفية النظرية والتطبيقية الثرية والمدهشة. جاء ذلك في محاضرةٍ ألقاها في مجلس حمد الجاسر يوم السبت 13 ربيع الآخر 1437هـ الموافق 23 كانون الثاني (يناير) 2015م، بعنوان “أضواء على المعرفة الكمومية المعاصرة”، وأدارها د. خضر الشيباني. وقد افتتح محاضرته بمقدِّمة تحدَّث فيها عن المفهوم والدافع للمعرفة الكمومية، ثم تطرَّق إلى الحديث عن حقل العمل الكمومي (البنية الذرِّية والدقائق ما تحت الذرِّية والبوزونات والفرميونات)، والقوى الكونية وبوزونات القوى، والظواهر الكمومية، ومستقبل المعرفة الكمومية. وأشار إلى أن الذرَّة بدقائقها الأولية كالفوتونات جسيمات الضوء أو القوى الكهرومغناطيسية والإلكترونات حديثاً، تشكِّل بكل تأكيد الحقل الحيوي والأساس لميكانيكا الكم أو الكوانتم أو ما يُعرَف بنظرية الكم أو الكموم، وتحدَّث عن الذرَّة في القرآن، والانفجار الكوني والتمدُّد الكوني، وعن علاقة الذرَّة ببنية النظرية الكمومية، والعوائل ما تحت الذرَّة. وأوضح أن بين النواة ومستويات الطاقة الذرِّية جسيمات وسيطة تُسمَّى الميزونات، وأكدت نتائجُ المعجِّلات أن كل بروتون ونيترون يتكوَّن من ثلاثة كواركات، حيث يتألف البروتون مثلاً من كواركين: كوارك عُلْوي وكوارك سُفْلي، أما النيترون فيتكون من كوارك عُلْوي وكواركين سُفْليَّيْن، وتُقسَم الكواركات إلى أوتار يبلغ حجم الوتر الواحد منها 10 مرفوعة لأُسّ سالب 33 من المتر، وهو ما يُعرَف بطول بلانك، مؤكِّدًا أنه لكل جسيم أولي من هذه الجسيمات المنوَّه عنها آنفاً جسيماً مضاداً، وعند تلاقيهما يُلاشي كل منهما الآخر لإنتاج طاقة بحتة. كما تحدَّث عن الظواهر الكمومية، والقفزة الكمومية، وثنائية الموجة – الجسيم، والتراكب والتداخل في تجربة الشق المزدوج الكمومية، والخندقة الكمية. وفي ختام المحاضرة تحدَّث عن مستقبل المعرفة الكمومية. ثم فُتح المجال للمداخلات والأسئلة التي تفضَّل بالرد عليها.