m

فئة :

2012 Feb 23

تعليمنا: أزمات وحلول

أوضح الدكتور عبدالعزيز العمر أستاذ مناهج العلوم أنَّ أسباب أزمة التعليم تكمن في ضعف إنتاج التعليم، وتضخُّم المناهج، وغياب الجوائز التقديرية والحوافز التي تحتضن الإبداع، واختيار القيادات التعليمية غير القادرة على إحداث التطوير في التعليم، والثقافة السائدة في بلدنا التي تحتمي بالماضي ولا تحاول الخروج عن المألوف، وعدم الاهتمام بنتائج التعليم؛ جاء ذلك في محاضرةٍ ألقاها في خميسية حمد الجاسر الثقافية يوم الخميس 1 ربيع الآخر 1433هـ الموافق 23 فبراير 2012م، وأدارها سعادة الدكتور علي العفنان.

وشدَّد الـمُحاضر على ضرورةِ أن يفهم الطالب بيئته الحالية المتغيِّرة والمعقَّدة, ويتفاعل معها تفاعلاً منتجًا, ويتحمَّل مسؤولياته تجاه نماء مجتمعه المحلي والإنساني وازدهاره, ولن يتحقَّق ذلك إلا من خلال تعلُّم الطلاب للمهارات الحديثة التي أصبحت أقدر على مواجَهة عالَم يتغيَّر ويشهد نموًّا مذهلاً في المعرفة وتقنيات الاتصال ونُظُم المعلومات. ثم تساءَلَ عن مدى إنتاج تعليمنا لشخصيةٍِ تفكِّر في بُعدٍ عالمي وليست محلية منغلقة, شخصيةٍ قادرة على التواصل والحوار والتفاعل مع الآخرين، لا تعتمد على التلقِّي، مشيرًا إلى ضرورة تحرُّر هذه الشخصية من الانقياد وفرض الوصاية والتبعية والتقليد.

وفي ختام محاضرته قام باقتراح مجموعة من الحلول التي يمكن اتِّباعها لتطوير تعليمنا؛ ومنها توفر الدعم السياسي، وتخصيص مبالغ قيِّمة لتطوير التعليم، والاهتمام بمشروع الابتعاث لرفد التعليم بقدرات بشرية مؤهَّلة تأهيلاً أكاديميًّا يوفِّر عمقًا استراتيجيًّا لتطوير التعليم، بالإضافة إلى توفر المناخ الجيد من الشفافية وزيادة المساحة المتاحة للنقد والحوار، ووجود الإعلام الفاعل الذي يُسهم في رفع الوعي المجتمعي.