m

فئة :

2013 Dec 14

باحث سعودي يوثق رحلته العلمية إلى القطب الجنوبي

ألقى اللواء المتقاعد الدكتور عبدالعزيز العبيداء محاضرةً عن رحلته العلمية إلى القارة القطبية الجنوبية التي رصد فيها التكوينات والظواهر الجيولوجية ووثّق الحياة الفطرية فيها وأقسامها وبواباتها وجغرافيتها، حيث يجري دراسة مقارنة بين الربع الخالي والقطب الجنوبي، جاء ذلك يوم السبت 11 صفر 1435هـ الموافق 14 كانون الأول (ديسمبر) 2013م في سبتية حمد الجاسر الثقافية بعنوان: “رحلتي إلى القطب الجنوبي”، أدارها الدكتور عبدالرحمن النشوان،

وافتتح محاضرته بالحديث عن جغرافية القطب الجنوبي التي تغطيها طبقات من الجليد المضغوط، والتي تبلغ مساحتها مع جزرها نحو 13,661,000 كيلومتر مربع، وتحتوي على 90% من جليد العالم، ويبلغ متوسط سمكه نحو 2000 متر، وانصهاره يؤدي إلى ارتفاع مستوى سطح البحر بمعدل 61 متراً تقريباً، كما يوجد في القارة براكين نشطة، وتصل أعلى قممها إلى نحو 5000 متر، ويستمر ضوء النهار طوال فصل الصيف الجنوبي، كما يستمر الليل طوال فصل الشتاء الجنوبي، وتنخفض درجة الحرارة شتاءً وسط القارة إلى 70 درجة مئوية تحت الصفر، وتسود القارة رياح دائمة تصل سرعتها أحياناً إلى 300 كيلومتر في الساعة.

ثم تحدّث عن أقسامها وبيئتها الحيوانية المتنوعة من الطيور، والثدييات، وبيئتها النباتية حيث تضم نحو 400 نوع من الأعشاب، و 75 نوعاً من الطحالب.

جدير بالذكر فإن الدكتور العبيداء هو الباحث السعودي الثاني الذي زار القارة القطبية الجنوبية ضمن بعثة علمية استكشافية بعد رحلة الدكتور عبدالعزيز بن لعبون التي وثقها في محاضرة ضمن أنشطة السبتية في الموسم الماضي.

وفي ختام المحاضرة سرد مجموعة من الحقائق والأرقام عن القارة القطبية الجنوبية التي تعادل مساحة الولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك معاً. إذ تمثل القارة القطبية الجنوبية أكبر صحراء جليدية جافة في العالم، إذ تحتوي على 90% من جليد العالم، حيث يبلغ حجمه نحو 32 مليون كيلومتر مكعب، ويبلغ متوسط سمكه نحو 2000 متر، ولوقدر وانصهر هذا الجليد فإنه سيؤدي إلى ارتفاع مستوى البحر بمعدل 61 متراً، ورغم أن القارة القطبية الجنوبية تحتوي على 90% من جليد العالم، ونحو 70% من مياهه العذبه، فإنها تمثل أكبر صحراء جافة في العالم، وسجلت أقل درجة حرارة على الأرض في القسم الشرقي من القارة، حيث وصلت إلى 93 درجة مئوية تحت الصفر، في شهر أغسطس 2010م، وفي فصل الصيف الجنوبي يستمر النهار 24 ساعة، في حين يمتد الليل 24 ساعة في فصل الشتاء الجنوبي، و لا يوجد في القارة القطبية الجنوبية سكان دائمون، وإنما عاملون في محطات الأبحاث، حيث يصل عددهم في فصل الصيف إلى نحو 4000 نسمة، وينخفض العدد في فصل الشتاء إلى نحو 1000 نسمة، وتضم القارة القطبية الجنوبية نحو 40 محطة أبحاث دائمة، تتبع لنحو 30 دولة، بعضها محطات مشتركة، وتعد محطة أرجنتينا أوركيدس في جزر أوركني أقدم محطة أبحاث في القارة، تعمل منذ عام 1904م، وقد وقعت معاهدة القارة القطبية الجنوبية التي تنص على المحافظة عليها، واستخدامها للأغراض العلمية في ديسمبر عام 1959م، وأصبحت نافذة في يونيو 1961م، وأشار إلى أن أقرب منطقة للقارة القطبية الجنوبية هي الطرف الجنوبي من قارة أمريكا الجنوبية، وأنَّ وأول سفينة سياحية اتجهت إلى القارة القطبية الجنوبية كان في الستينيات الميلادي؛ و طائر النوء العملاق، وطائر القطرس، والحوت الأزرق، من أكثر الأنواع المهددة بالانقراض في القارة القطبية الجنوبية، ويعد الحوت الأزرق أكبر الحيوانات، إذ يبلغ طوله نحو 30 متراً، ويصل وزنه إلى نحو 170 طناً، كما أن طائر البطريق الإمبراطوري أكبر أنواع البطاريق، إذ يبلغ طوله نحو 112 سنتيمتراً، ويصل وزنه إلى نحو 41 كيلوجراماً. ثم فُتح المجال للأسئلة التي تفضل بالرد عليها والمداخلات التي أثرت الموضوع.