ندوة وفاء عن الأستاذ محمد الشارخ.. “صخر” التقنية العربي
افتتح الدكتور هشام القاضي ندوة الوفاء عن فقيد...
الأستاذ الدكتور محمد الهدلق .. سيرة ومواقف وشهادات
بمشاركة نخبة من الرواد والمثقفين والأكاديميين...
المسلّم يتحدث عن مشروع الجينوم في دارة العرب
أوضح الأستاذ الدكتور إبراهيم بن صقر المسلّم أن...
البازعي يشدد على ضرورة معالجة أزمة الإنسانيات
أوضح الأستاذ الدكتور سعد البازعي بأن أزمة...
النقد الانطباعي: نقد الشعر الحجازي في القرنين التاسع والعاشر الهجريين
ألقى الدكتور محمد القسومي محاضرة في مجلس حمد الجاسر يوم السبت 11 ربيع الآخر 1436هـ بعنوان: “النقد الانطباعي: نقد الشعر الحجازي في القرنين التاسع والعاشر الهجريين”، افتتحها بسرد تعريفات للنقد الانطباعي مستشهدًا بالكثير من الأمثلة وما أثاره النقاد التي تجتمع حول معنى واحد هو العناية بمشاعر المخاطبين، فضلاً عن ما فيها من اعتراف ضمني أو صريح بالعجز، حينما يواجه الناقد النص الأدبي، وهذا العجز إنما يأتي من محاولة الحديث المباشر عن الأحاسيس دون أن تترجم إلى ملاحظات عقلية، مشيرًا إلى أن النقد الأدبي نضج بعد بدايته التأثرية التي لا تتكئ على التعليل والتقويم، ولا تسيرُ وفق المنهج، بل على الرؤية الذاتية، موضحًا بأنه على الرغم من ذلك فإنه حينما يُنظر فيما خلفه النقد من قراءات في نتائج شعراء القرنين التاسع والعاشر الهجريين في مكة والمدينة، يجد تدفق الأحاسيس والمشاعر عند كثير ممن تناولوا الشعراء حتى باتت أفكارهم قليلةَ القيمة؛ لعدم اهتمامهم بالمعايير النقدية من خلال انصرافهم على العناصر المهمة في النصوص المتناولة وإهمالهم السماتِ التي قد ينفرد بها بعض الشعراء المدروسين. وقد أدار المحاضرة الدكتور عبدالله الحيدري.
وأشار إلى أن أسماء النقاد الذين صاحبوا نتاج الشعراء المكييين والمدنيين في القرنين التاسع والعاشر الهجريين هم من العلماء، أهل الفكر والتأليف الذين كانت لهم عنايةٌ بالأدب؛ وأغلبهم من الشعراء، ولكن أحدًا منهم لم يكن ناقدًا لا همّ له سوى الاشتغال بالنقد الأدبي، ولم يكن لأحد منهم كتابٌ مستقل في النقد الأدبي، بل ترجموا لأولئك الشعراء، متناولين بعضَ آثارهم الشعرية، أو مجملين بعضَ الآراء الانطباعية، المصطبغة بروح عصرهم، بما فيها من أحكام عامة ومبالغاتٍ وكلام مسجوع؛ ولذلك ترددت في أساليبهم عبارات الثناء من خلال الوصف بشيخ الأدباء وقدوة البلغاء، أوحد الأدباء، العالم الأصيل الأديب الجليل، أوحد عصره وأديب دهره، الشيخ العلامة القاضي الأديب الفهامة، الشاعر الأديب الأوحد الأريب، أصمعي زمانه وأحد أدباء أوانه، الأديب الأمجد، شيخ الأدباء، متنبي زمانه، الأديب البارع، ويطلقون هذه الألقابَ والأحكامَ دون أداة نقدية فاحصة، تلقي بعض الإضاءات الفنية، وتصل المتلقي بمسوغات هذا الحكمِ أو ذاك.
وفي ختام المحاضرة تحدث عن آراء نقاد العصر التي قيلت في الشعر والشعراء في مكة والمدينة في القرنين التاسع والعاشر الهجريين، وفُتح المجال للحضور بالمشاركات التي أثرت الموضوع والأسئلة التي تفضل بالرد عليها.