m

فئة :

2024 Jan 24

المسلّم يتحدث عن مشروع الجينوم في دارة العرب

أوضح الأستاذ الدكتور إبراهيم بن صقر المسلّم أن مشروع جينوم هو نتاج تجربة تراكمت منذ عقود من الزمن وقد حاول في البدء يعرّف مفهوم “الجينوم” ويستعرض النخلة تاريخيًا في الشعر العربي القديم للبحث عن تواجد أصناف من النخيل، ثم تساءل كيف تمكن الأجداد العيش على التمر لكنه وعند البحث عن المحتويات الغذائية للنخلة وجد أن غالبية محتويات النخلة عبارة عن سكريات وتختلف السكريات بين أصناف النخيل وقد قام بمقارنة بين أصنافها في المملكة وعمل دراسة على السكري والعجوة والخلاص ولم يجد اختلاف كبير بينها باستثناء السكري حيث إنه بالإضافة إلى سكر الجلكوز وسكر الفركتوز فإنه يحتوي كذلك على السكروز وهذا ليس موجودًا في أصناف النخيل الأخرى بالإضافة إلى أنه يحتوي على مادة الصوديوم، وما أثار اهتمامه هي نسبة المواد البروتينية التي يحتاجها الفرد حيث تصل إلى 4% في بعض الأصناف.

جاء ذلك في محاضرة ألقاها بعنوان: “مشروع موروث (جينوم) نخيل التمر بالمملكة العربية السعودية” وأدارها د.إبراهيم التركي بمجلس حمد الجاسر ضحى السبت 1 رجب 1445هـ الموافق 13 كانون الثاني (يناير) 2024م.

وتساءل عن عدم التركيز على دراسة التمر على الرغم من أنه مصدر مهم لطاقة الإنسان، وقال إن مشروع الموروث دُعم بسخاء من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وشاركهم بعملية البحث فريق من الصين، وقال إن الموروث في تعريفه البسيط هو المادة الوراثية الموجودة في الخلية ووحدة هذه المادة الوراثية “الجين” أو “المورث” مستعرضًا شكل الخلية وتحدث عن مكوناتها ووظائفها ثم ركز على الكرموزومات في النواة وما يحمل عليها من مورّثات.

وقد عمل المشروع على تتبع وفك الشفرات الوراثية لموروث (تتالي الحمض النووي) في بعض الأصناف الرئيسة لنخيل التمر، وإعداد الخريطة الفيزيائية والوراثية لموروث (جينوم) نخيل التمر.

وأوضح أن معرفة جينوم النخيل يفيد المزارعين في معرفة جنس النخلة من بداية نموها، حيث يستطيع المزارع أن يقوم بزراعة أصناف التمور التي تتناسب مع البيئة ورغبة المنتج وكذلك معرفة نوعية الجنس (ذكر أو أنثى) دون انتظارها خمسة أعوام بعد الزراعة حتى تزهر كما كان في الطرق الزراعية التقليدية المعروفة عند الآباء والأجداد إذا لم يتم التأكد من مصدرها.

وتحدث عن نتائج البحوث والدراسات التي قاموا بها وذكر أن النتيجة الأولى هي الحصول على الخريطة الطبيعية للتمور، وقال إن السعودية هي الدولة الثالثة التي بدأت بتحديد الموروث “الجونيوم” ودراسته بعد أمريكا والصين وقال إن موروث النخيل تعرض لعدة عمليات من عمليات التضاعف وهي مهمة لتكوين تراكيب جديدة، وقال إن المورثات المحددة للظروف البيئية المعاكسة مثل الجفاف والحرارة ليست مفردة واستعرض المورّثات المحددة للجنس.

وذكر في الختام أبرز مخرجات مشروع جينوم وأبرزها بناء وتأهيل القدرات والكفاءات الوطنية من الباحثين في هذا المشروع، ثم فُتح المجال للمداخلات التي أثرت الموضوع والأسئلة التي تفضل بالرد عليها.