المستشار القانوني د. الصقيه في سبتية الجاسر يتحدث عن أفضل الوسائل لفض النزاعات

أشار سعادة المستشار القانوني المحامي الدكتور أحمد الصقيه إلى أن العالم يتجه إلى خصخصة القضاء بحثًا عن أفضل الوسائل لحل النزاعات عبر مراكز التحكيم مشيدًا بالمراكز العالمية والإحصائيات القضائية التي شاهدها عبر زيارته القضائية المتعددة لتلك الدول وشارك فيها خلال فترة عمله في كأمينًا للجنة العليا للتخطيط الاستراتيجي في ديوان المظالم، وأثنى على العمل المؤسسي وتطبيق الوسائل البديلة لفض المنازعات على أدق وجه عبر مؤسسات محترفة تمارس دور الوساطة والتوفيق والصلح والتحكيم، جاء ذلك في محاضرة قدمها في سبتية حمد الجاسر الثقافية يوم السبت 13 محرم1435هـ الموافق 16 نوفمبر 2013م وأدارها فضيلة الشيخ حسين العنقري.

وتساءل في محاضرته حول سبب عدم الإستفادة الكبيرة من هذه الوسائل لاسيما وأن ثقافتنا من كتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام تحث على المصالحة والتوفيق، وقد أصلت لمبدأ التحكيم وعززت كل القيم التي أرادالإسلام أن تسود ثقافتها في المجتمع مستمدةً شرعيتها من نور الوحيين.

وأشار إلى أن الحديث عن أهمية تلك الوسائل ظاهر بجلاء ؛ ما يوجبالبحث فيما يتجاوز ذلك من الإجراءات والوسائل وشكلها وهذا هو الأهم؛حيث يجب أن يطال مؤسساتية العمل في هذه المراكز ودقة مواعيدها وهندسةإجراءاتها ونمذجة وثائقها لتحقيق “الجاذبية” المقصودة والتي يتحقق بفضلضبطها إقبال المستثمرين ورجال الأعمال وغيرهم على فض المنازعات المتوقعةأو القائمة عبر تلك الوسائل، وهو عينه سر جاذبية غرفة التحكيم في باريسولندن ونيويورك وغيرها، وصولاً إلى تحديد كل التفاصيل المتوقعة والتي تكونغالباً محلاً للخلاف كأتعاب التحكيم والقانون واجب التطبيق وإجراءاته المتخذةوانتهاءً بالمحكمين أنفسهم و تشكيل هيئة التحكيم وفق نماذج متخصصة ؛ مايُساعد بشكل كبير في حل تلك النزاعات الأمر الذي ينعكس على دورةالاقتصاد في المجتمع، مشيرًا إلى أن فرصة الاستفادة من تجارب الآخرينفي هذا السياق قائمة وسانحة ولاسيما مع الاحتفال الكبير من قبلالمتخصصين لنظام التحكيم الجديد و تنظيم مركز المصالحة وما يمثله من نقلةكبيرة في تمكين الأطراف بحرية كاملة من سلوك التحكيم أو طريق التفاوضلإنهاء النزاع بالكلفة الأقل والوقت الأسرع. ثم فتح المجال للمداخلات التي أثرت الموضوع تحدث خلالها أيضًا عن أهمية الصلح وعن الصلح القبلي بإيجابياته وسلبياته وعن أهمية الاستفادة من مراكز التحكيم العالمية وكشف عن تقديمه مقترحا تفصيلياً لغرفة الرياض بغرض إقامة نواه “لمركز تحكيم الرياض” يحل محل مركز التسويات والمصالحة بغرفة الرياض أسوة بالمراكز العالمية.