m

فئة :

2022 Mar 05

القشعمي يستعرض مسيرة الفريح العلمية والعملية، والنعيم يدعو لإنشاء مركز تعليمي باسمه.

نظم مركز حمد الجاسر الثقافي محاضرة عن الأستاذ محمد بن عبدالرحمن الفريح رحمه الله، أدارها د. عبدالله العريني، وشارك فيها الأستاذ محمد بن عبدالرزاق القشعمي الذي ركز في ورقته على سيرة الفقيد العلميّة، كما شارك معالي الشيخ عبدالله النعيم في الحديث عن مسيرة الفقيد العمليّة وسط حضور نخبة من المثقفين وأصدقاء وابن الفقيد ومحبيه في مجلس حمد الجاسر يوم السبت 2 شعبان 1443هـ الموافق 5 آذار (مارس) 2022م.

وافتتح الأستاذ محمد القشعمي ورقته بالحديث عن البدايات الأولى لمعرفته بالفقيد في محاولته لتسجيل شيء من ذكرياته ومسيرته العلمية والعملية.

كما تحدث عن تواصله المستمر معه وعودته إليه أثناء إصدار كتابه (النشاط الثقافي السعودي المبكر في مصر) واستفساره عن أول ملحق ثقافي للسعودية في مصر، والفترة التي شغلها الفقيد في مصر، مستشهدًا بما ذكره الشيخ حمد الجاسر في مجلة اليمامة عن نشاطهم في القاهرة.

وأشاد المحاضر بالفقيد الذي وصفه بـ”آخر الخالدين” من الكوكبة الرائدة في ذلك العهد، ثم ذكر ما سرده الشيخ محمد بن ناصر العبودي في معجم أسر عنيزة أن الأستاذ محمد الفريح وُلد بعنيزة عام 1347هـ – 1928م وبدأ الدراسة عند عبدالعزيز الدامغ ثم التحق بالمدرسة السعودية بعد افتتاحها، ثم التحق بالمدرسة الرحمانية بمكة المكرمة، وبعدها التحق بالمعهد العلمي السعودي ثم ابتعث إلى مصر والتحق بكلية الآداب جامعة الملك فؤاد (جامعة القاهرة) حاليًا، وأشار المحاضر أن الفقيد عاد إلى المملكة والتحق بوزارة المعارف ثم عُين ملحقًا ثقافيًا في سوريا ولبنان، ثم عاد للمملكة، وعُين مديرًا عامًا لوزارة المعارف، وسرد المحاضر المناصب التي شغلها الفقيد، ودوره البارز فيها.

واستعرض ما كُتب عن الفريح في الكتب والمجلات من مقالات ومشاركات وقصائد شعرية، ومنها قصيدته التي رحب فيها بالجيش السعودي عند مروره بمصر عائدًا من حرب فلسطين عام 1948م، ومقالاته في مجلة اليمامة عام 1373هـ 1953م.

بعد ذلك تحدث معالي الأستاذ عبدالله النعيم عن ذكرياته مع الفقيد في مدرسة ابن صالح بعنيزة، ثم سفره إلى مكة المكرمة ودراسته في المعهد السعودي قبل انتقاله إلى مصر ودوره الريادي مع الطلاب السعوديين في مصر وبيروت عندما كان ملحقًا ثقافيًا، وعودته إلى الرياض مستعرضًا عددًا من مواقف الفقيد معه التي تؤكد العلاقة الوطيدة بينهما وتكشف حنكة الفريح في الإدارة وعنايته بالمؤسسات التعليمية، واستعرض ذكرياته مع الفريح ونخبة المثقفين والمفكرين.

ودعا في ختام حديثه أبناء الفقيد ومحبيه إلى تدوين مسيرته العلمية في كتاب، وإقامة مركز تعليمي باسمه ليحفظ تاريخه الريادي واهتمامه بالتعليم.

ثم فٌتح المجال للمشاركات التي بدأها ابنه عبدالرحمن الذي شكر المركز والمتحدثين على تنظيم هذه المحاضرة وكشف عن اعتزامهم إصدار كتاب عنه والسير في إنشاء مركز تعليمي باسمه، ثم تحدث الحضور عن ذكرياتهم مع الفقيد، مشيدين بأدواره الريادية في مختلف المجالات العملية والعلمية والمناصب التي شغلها رحمه الله.