m

فئة :

2023 Nov 26

الدكتور أحمد السالم يتحدث عن إضاءات في مراحل حياته

استعرض سعادة الدكتور أحمد بن عبدالله السالم –الأكاديمي والشاعر السعودي – ذكرياته مع البدايات الأولى من حياته وصولاً إلى تعيينه وكيلاً لشؤون الطالبات في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، متحدثًا عن أبرز المواقف التي أثرت في حياته والصعوبات التي واجهها في مسيرته العلمية، جاء ذلك في محاضرة بعنوان: “إضاءات في مراحل الحياة”، ألقاها في مجلس حمد الجاسر يوم السبت 18 ذو القعدة 1435هـ الموافق 11 أيلول (سبتمبر) 2014م وأدارها سعادة الدكتور محمد باحميد.

وقد افتتح المحاضرة بقصيدة ألقاها قبل 12 عام في دارة العرب عن فضائل المجلس الذي أسسه الشيخ حمد الجاسر ثم انتقل للحديث عن مراحل التعليم الأولى في دومة الجندل وتوجهه لحفظ القرآن وتعلّمه بعد إصرار والده -الذي كان إماماً – على ذلك نظرًا لبعد المسافة بينه وبين المدرسة التي كانت تبعد كيلو مترات عنه وكان يذهب إليها مشيًا على الأقدام، وقد استمر في تحفيظ القرآن لمدة ثلاث سنوات ثم التحق بمدرسة مجاورة للحي بعد إنشائها وتلقى فيها تعليمه الأساسي.

ثم انتقل إلى المرحلة التعليمية الثانية في سكاكة في المعهد العلمي وبداية توجهه إلى المكتبة بتوجيهات من الأديب السوري الذي كان أحد أساتذته في تلك المدرسة وقد اكتشف فيه موهبة الشعر فأرشده إلى الكتب الأدبية حيث كتب أول أبياته في الصف الثالث إذ شكر فيها أستاذه الذي وجهه إلى هذا المجال وشكر من أنشأ المعهد العلمي ذلك الصرح التعليمي الذي ينهل الناس منه العلوم والمعارف.

ثم تحدث في إضاءته الثالثة عن مرحلة التعليم الجامعي في كلية اللغة العربية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وتعينه معيدًا في كلية اللغة العربية في قسم النحو والصرف وحصوله على درجة الماجستير في النحو والصرف عام 1403هـ ومن ثم الدكتوراه عام 1407هـ، مستعرضًا الصعوبات التي واجهها وكان يواجهها الطلاب الذين ذهبوا إلى تركيا للإطلاع على المخطوطات، ثم عمل رئيسًا لقسم النحو والصرف وفقه اللغة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لمدة أربع سنوات، ثم عميدًا لكلية اللغة العربية بنفس الجامعة ثم وكيلاً لشؤون الطالبات، ومثل الوطن في العديد من المحافل الدولية في الشعر والأدب، ورأس جمعية اللغة العربية وساهم في العديد من اللجان، كما شارك في العديد من الندوات والمؤتمرات المحلية والدولية وله العديد من المؤلفات العلمية والأدبية وقد صدر لها مجموعة دواوين شعرية منها “بوح الخاطر” و”دموع في مواجهة الطوفان” و”قبلات على الرمل والحجر” و”صدى الوجدان” وقد قرأ على الحاضرين قصيدتين بناء على طلبهم كانت الأولى قد عارض فيها قصيدة أبي تمام “السيف أصدق إنباءً من الكتب” حيث تفاخر أبو تمام بالعرب والعروبة الذين انتفضوا لعمورية ولم تثبطهم مقولات المنجمين بل كان سيفهم أصدق إنباءً من الكتب، بينما عروبة اليوم تتداعى عليها الأمم وتكتنفها المخاطر وتحدق بها من كل صوب ولا يزال الشاعر يستنهضهم ويحثهم على الوثوب واليقظة لمواجهات التحديات التي تحاك للأمة في قصيدة مطلعها “أسرج حصانك إن العرب في نشبِ”، ثم قصيدة أخرى غزلية كان قد نشرها ضمن ديوان “صدى الوجدان”، واختتم بها المحاضرة التي أثرتها المداخلات والأسئلة التي تفضل بالرد عليها.