m

فئة :

2023 Jan 21

التغيّر المناخي بين واقع العالم وطموحه

تحدّث الأستاذ الدكتور فرحان الجعيدي عن مفهوم التغيّر المناخي لدى الجيولوجيين والسياسيين والعلماء ومدى تأثير الإنسان على المناخ مستعرضًا بالصور أبرز التغيرات المناخية ونتائج المؤتمرات الدولية والمبادرات التي تسهم في حماية البيئة، جاء ذلك في محاضرة بعنوان: “التغيّر المناخي بين واقع العالم وطموحه” ألقاها في مجلس حمد الجاسر، وأدارها د. فهد المطلق، ضحى السبت 28 جمادى الآخرة 1444هـ الموافق 21 كانون الثاني (يناير) 2023م.

وافتتح محاضرته بتعريف مفهوم التغيّر المناخي مشيرًا إلى تمدد وتراجع الرياح الموسمية منذ آخر عصر جليدي قبل 18000 سنة مرورًا بعصر الهولوسين الحديث وفقًا لعينات تم جمعها في المملكة للدلالة على الفترات الرطبة، مؤكدًا على وجود تأثير فلكي على تعاقب الفترات الجليدية والرطبة.

ثم تحدث عن النظام المناخي وتفاعلاته مع الغلاف: “الجوي، والصخري، والمائي، والحيوي، والجليدي” وقال إن نسبة المدن في العالم لا تشكل أكثر من 2% مؤكدًا أن 60% من انبعاثات الطاقة من المدن؛ لكن لو نظرنا للتعقيدات بين الأغلفة وتفاعلاتها سنجدها أنظمة معقدة خلقها الله بتوازن يعالج نفسه بنفسه.

ثم ركّز على الغازات الدفيئة وأثرها في ظاهرة الاحتباس الحراري مشيرًا إلى إن ثاني أوكسد الكربون يعدُّ من الغازات الدفيئة، ويسبب 9 إلى 26%، وقد أدت الزيادة في تركيزه في الغلاف الجوي بسبب الإنسان إلى تعزيز تأثير هذه الظاهرة الضارة بالبيئة، بينما الميثان يسبب من 4 إلى9 %، والأوزون من 3 إلى 7%، بينما بخار الماء: والذي تتراوح كميته في الغلاف الجوي بين 1-4%،يسبب من 36 إلى 70% من الاحتباس الحراري (بدون احتساب الغيوم).

وأوضح أن الجانب السياسي بدأ يركز على الاحتباس الحراري بعد الحرب الباردة مستعرضًا عدد من الخطابات والتقارير الدولية ويتم توظيفه بين المؤيدين والمعارضين للتغير المناخي مستعرضًا نتائج المؤتمرات الدولية لمعالجة هذه الظاهرة، وأوضح أن 97% من العلماء يرون بأن الإنسان متسبب في الاحتباس الحراري.

ثم أشار إلى اهتمام السوشال ميديا بالتغير المناخي والدراسات المسحية حول التشكيك مشيرًا إلى وصول عدد المتفاعلين إلى أكثر من ستة مليون تغريدة.

كما تحدث عن مستقبل الطاقة المتجددة وإيجابياتها وسلبياتها والمبادرات والتطور التقني لمراقبة الانبعاثات الحرارية، مشيدًا في ختام حديثه بالمبادرات التي قدمتها المملكة العربية السعودية لحماية البيئة وفق رؤية 2030.

ثم فُتح المجال للمداخلات التي أثرت المحاضرة والأسئلة التي تفضل بالرد عليها.