ندوة وفاء عن الأستاذ محمد الشارخ.. “صخر” التقنية العربي
افتتح الدكتور هشام القاضي ندوة الوفاء عن فقيد...
الأستاذ الدكتور محمد الهدلق .. سيرة ومواقف وشهادات
بمشاركة نخبة من الرواد والمثقفين والأكاديميين...
المسلّم يتحدث عن مشروع الجينوم في دارة العرب
أوضح الأستاذ الدكتور إبراهيم بن صقر المسلّم أن...
البازعي يشدد على ضرورة معالجة أزمة الإنسانيات
أوضح الأستاذ الدكتور سعد البازعي بأن أزمة...
الوضع النفطي: الحاضر والمستقبل
أوضح المهندس عثمان الخويطر أن من أسباب انخفاض النفط هو وجود فائض لا يزيد عن 2% من كمية السوائل النفطية المعروضة والتي تتراوح بين 93 إلى 94 مليون برميل يوميًا حيث يتميز الوضع النفطي حاليًا بالهبوط غير الطبيعي للأسعار إلى مستوى مدتني لم يكن متوقعًا في مثل ظروفنا الحالية، وفقد ما يقارب 60% من قيمتها خلال بضعة أشهر، وستبلغ خسائر المنتجين ما يزيد عن الترليون دولار سيذهب معظمها إلى جيوب كبار المستهلكين، جاء ذلك في محاضرة ألقاها في مجلس حمد الجاسر وأدارها د. إحسان بوحليقة يوم السبت 27 رجب 1436هـ.
وأشار إلى أن الوضع السائد قد لا يدوم طويلاً، فإما أن يحصل تغيير في سياسات الإنتاج نحو الخفض، أو أن ينمو الطلب العالمي إلى مستوى يفوق العرض، وكلاهما كفيل بإعادة الأسعار إلى الارتفاع في غضون سنوات قليلة، موضحًا بأنه قد مضى ما يزيد على خمس وأربعين عامًأ دون أن يتم اكتشاف حقل واحد متوسط الحجم حول العالم من النوع التقليدي.
وشدد على ضرورة المبادرة في التخطيط للتوجيه نحو مصادر الطاقة المتجددة على نطاق واسع، وعلى وجه الخصوص الطاقة الشمسية وطاقة الرياح إلى جانب المرافق النووية لمن لديهم الإمكانات التقنية والقوى البشرية المدربة، فمن شبه المؤكد على المدى البعيد أن العالم سوف يعاني من نقص شديد في مصادر الطاقة بوجه عام ومن نقص في الإمدادات النفطية بشكل خاص، على اعتبار أن الطلب على المشتقات النفطية سوف يظل مهيمناً على الساحة الدولية، وذلك على الرغم من المحاولات التي تظهر اهتماماً خاصًا بتحويل نسبة من وسائل النقل إلى الطاقة الكهربائية، فالحقول التي تمد العالم اليوم بمعظم المصادر النفطية سوف يدخل انتاجها مرحلة الانخفاض حيث تكون قد فقدت الكثير من كميات إنتاجها وبلغت تكلفتها مستوى مرتفع، يضع معظمها في مصاف النفط غير التقليدي من حيث التكلفة وكميات الإنتاج.
وضع الاحتياطي النفطي
أشار المحاضر إلى أن الاحتياطي النفطي لمعظم دول الأوبك تم رفعها عشوائيًا خلال الثمانينات بنسبة تتراوح بين ثلاثين إلى خمسين بالمئة لكل دولة دون وجود اكتشافات جديدة ولا مبررات فنية، والغريب أن أغلب تلك الأرقام ظلت ثابتة حتى اليوم، موضحًا بأن بداية الانتاج يتدفق السائل النفطي من الآبار صافيًا لمدة قد تصل 15 عامًا وبعدها يبدأ تسرب الماء مع الإنتاج فترتفع نسبة الماء تدريجيًا خلال سنوات الإنتاج لتصل إلى 80 و90% من كمية إنتاج البئر، وهذا يعني أن كمية الإنتائج في النصف الأخير من الكمية القابلة للإنتاج، ليس فقط مكلفًا بل أن كمية الإنتاج نفسها تتضاءل حد كبير.
مصادر النفط غير التقليدي
أكد المحاضر أن انتاج النفط الصخري اليوم محصور في أمريكا الشمالية فقط، أما خارج أمريكا فلن يكون إنتاجه اقتصاديًا ما دامت الأسعار عند مستوى أقل من 130 دولارًا للبرميل، وقد استطاعت أمريكا أن ترفع إنتاجها من الصخري إلى ثلاثة ملايين ونصف المليون برميل يوميًا، ولكن بثمن باهض، وذلك عن طريق حفر ما لا يقل عن أربعين ألف بئر، وسيصل ذروته في العام 2020 ويعتقد بعض المراقبين انخفاض تكلفته مع تقدم التكنولوجيا، وقال بأنه لا خوف من النفط الصخري على مستقبل إنتاجنا فهو غير منافس.
رؤية الاستغناء عن النفط:
قال إن من أغرب ما نسمع ونقرأ في وسائل الإعلام، الظن باحتمال استغناء المجتمع الدولي عن المصادر النفطية، ونوه إلى ضرورة المعرفة بأن أي بديل للمشتقات النفطية سوف يتطلب بناء بنية تحتية جديدة ومكلفة.