"بحاح" في مجلس حمد الجاسر: لا مفاوضات مع الحوثي إلا بضمانات خليجية وأممية

أكد نائب الرئيس اليمني ورئيس الوزراء سابقا المهندس خالد محفوظ بحاح بأن انطلاق عاصفة الحزم غيرت حالة التراخي والتواكل وانتظار القرار الخارجي التي كانت تعيشها المنطقة العربية مع كل أزمة تعصف بها بأخذها زمام المبادرة في إفشال المخطط الإيراني والحوثي. وأضاف أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز كسر هذه القاعدة في ٢٦ مارس 2015 عندما انتزع زمام المبادرة في دور يجسد ريادة المملكة العربية السعودية كدولة قائدة في العالم العربي والإسلامي وما حدث ترجم عمليا هذه القيادة وصولا لنجاح التحالف العربي والقوات الشرعية بتحرير ٨٠٪‏ من الأراضي اليمنية خلال عامها الأول، ووضع حد لتفاقم الانقلاب وأخطاره. وأبان بحاح في الندوة التي أقامها مركز حمد الجاسر الثقافي بالرياض أمس وأدارها الدكتور عمر بامحسون تحت عنوان (اليمن الى أين؟) أن حالة الصراع السياسي في اليمن أنتجت ما يسمى بقضية صعدة، مشيرا إلى أن 6 حروب خاضها ضدهم المخلوع علي صالح في عبث سياسي عززت وأوجدت لدينا ديناصورا في اليمن يسمى الحركة الحوثية! متسائلا: هل مجموعة صغيرة ضد سلطة الدولة الكبيرة لا تستطيع أن تهزمها؟ ونوه بحاح بدور المبادرة الخليجية في حقن دماء اليمنيين، وغيرت وجهة قوى النفوذ اليمني من الحرب الى الانتخابات ثم الحوار الوطني الذي انتهاء بحزمة المخرجات التي تعد اليوم واحدة من أهم المرجعيات في أي تسوية قادمة. وشدد بحاح على المصالحة الوطنية كخطوة مهمة طالما أخفق اليمنيون تاريخيا في إنجاحها، كما أكد على حتمية تفعيل المسار السياسي توازيا مع المسار العسكري لخلق الفرص أمام الفريق الأممي للعب دور أفضل وصولا لطاولة مفاوضات تكون امتدادا لمفاوضات الكويت وجنيف. بالإضافة لمسار الإغاثة والتنمية. وأكد بحاح على ضرورة إيجاد رؤية استراتيجية لمجلس التعاون الخليجي تجاه اليمن استيعابا وتأهيلا وضما تدريجيا ليصبح اليمن الدولة الخليجية السابعة.