اللغة والإعلام: هدمٌ أم بناء؟

طالب الدكتور أحمد سيف الدين بضرورة الاهتمام باللغة وحمايتها في ظل العولمة مشددًا على ضرورة مواكبتها للتطور الإعلامي في ظل التكنولوجيا وتحدث عن أهمية اللغة العربية ومكانتها حيث اختارها الله أن تكون لغة كتابه وسنة نبيه والحفاظ عليها من الحفاظ على الشريعة والدين ، وتحدث عن أثر العامية على العربية الفصحى وقارن بين تفاخر الأوروبيين بلغتهم الفصحى في التعامل والخطاب على عكس غيرهم، ونبه إلى أن الخلط في الكتابة بين العربية والانجليزية التي ينهجها الشباب في التواصل الاجتماعي ستؤثر سلباً على مستقبل اللغة، جاء ذلك في محاضرة ألقاها في مجلس حمد الجاسر يوم السبت 7 شعبان 1437هـ الموافق 14 مايو 2015م وأدارها الدكتور أبو أوس إبراهيم الشمسان. كما تحدث عن اللغة الوسطى التي تستخدمها الصحافة وطالب فيها الكثير من المستشرقين، وقال إن العولمة التي يسعى لها دول الشمال في سيطرتهم على دول الجنوب ثقافياً وفكريا واقتصادياً ومحاولتها لتغريب العالم ونشر الثقافة الأمريكية لتطغى وتهيمن على الثقافات المحلية، تؤثر على مستوى اللغة ومستقبلها، واستهجن استخدام الألفاظ الأجنبية في الإذاعات العربية والخلط بينها وبين العربية في التخاطب بل وتقديم برامج تتعمد استخدام الألفاظ الأجنبية في التخاطب بدعم من معاهد أجنبية يشكل خطورة على اللغة ومستقبلها لدى الأجيال القادمة. وطالب الرواد والمثقفون بإيجاد رؤية استراتيجية لمستقبل اللغة العربية ولمعالجة كافة هذه المشاكل والتحديات التي تواجه اللغة من جهة، ولتطوير اللغة من جهة أخرى، حيث تتواكب مع رؤية المملكة 2030 فاللغة أساس كل نهضة.