أهمية الثقافة العلمية للمجتمع

تحدَّث الدكتور منصور الغامدي –المشرف على الإدارة العامَّة للتوعية العلمية والنشر بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية- عن أهمية الثقافة العلمية للمجتمع ومكوِّنات تعزيزها، مستعرضًا العديد من الإحصائيات، ودَوْر المؤسَّسات العامَّة والخاصَّة، وأعمال مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية في هذا النطاق. جاء ذلك في محاضرةٍ ألقاها في مجلس حمد الجاسر بعنوان "أهمِّية الثقافة العلمية للمجتمع" يوم السبت 24 جمادى الآخِرة 1437هـ الموافق 2 نيسان (أبريل) 2016م، وأدارها الدكتور عبدالله الحاج. وافتتح د. الغامدي محاضرته بتعريف الثقافة والمعرفة والتفهُّم والفضول والانفتاح والنظرة الشاملة، وبيَّنَ أهمية الثقافة لتكوين مواطنٍ واعٍ قادر على العطاء بمهنية عالية في عمله وحياته. وقال إنَّ الحائزين على جائزة "نوبل" نُمِّيَتْ مواهبهم وابتكارتهم من خلال الثقافة المتخصِّصة، منوِّهاً إلى ضرورة مواصلة الجهود وتكثيفها للاهتمام بالجوانب العلمية والبحوث بما يعود بالنفع على البلاد ولاسيَّما في اقتصادها، إذ إنَّ العائد البشري على الدخل الوطني في أستراليا من العلوم والرياضيات 145 بليون دولار سنويًّا. وأشار إلى أنَّ النشر العلمي في العالم العربي باللغة العربية لا يتجاوز 3%، في حين يُفترض أن يكون 30%. وتطرَّق إلى معدَّلات النشر العلمي باللغات الأخرى والمجلات العلمية ودَوْر المؤسَّسات العامَّة والخاصَّة في دعم ذلك، وكذلك دَوْر الأفراد. وبيَّنَ أعمال مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية في هذا المجال، وخطَّة العلوم والتقنية والابتكار في 2014م، والاستراتيجية الوطنية لنشر الثقافة العلمية في المملكة العربية السعودية (2012م)، وخطَّة الإدارة العامَّة للتوعية والنشر (2012م)، والإصدارات العلمية التي كثَّفت المدينة جهودها فيها ونشرتها ورقيًّا وإلكترونيًّا لتعمَّ الفائدة أكثر شرائح المجتمع، بالإضافة إلى تخصيص قناة "يوتيوب" خاصة بالمدينة، وكذلك قناة صوتية، ومواقع على شبكات التواصل، مؤمِّلاً في مزيدٍ من المعارض العلمية الدائمة والمؤقَّتة، والعروض العلمية في المدارس والأماكن العامَّة، والمحتويات العلمية من كتب ومجلات ومقاطع فيديو وقنوات فضائية وبرامج تفاعلية.