وسائل التواصل الاجتماعي وتأثيرها في الأمة

تحدَّث معالي الدكتور علي شمّو –وزير الإعلام السوداني الأسبق- عن نشوء وسائل التواصل الاجتماعي وتطوُّرها وتأثيرها في المجتمع، وطرائق الاستفادة منها وتوظيف الطاقات في ذلك، حيث أصبحت تلك الوسائل ضروريةً لكلِّ فرد بعد أن كنَّا نعتمد على الإعلام التقليدي الذي يفتقر إلى التفاعل الآني على عكس الإعلام الجديد، داعيًا إلى ضرورة توظيفه الإيجابي ومحذِّرًا من استخدامه في نَشْر الإشاعات والاستخدام غير المسؤول الذي يؤثِّر في المجتمع. جاء ذلك في محاضرةٍ ألقاها في مجلس حمد الجاسر يوم السبت 27 ربيع الآخِر 1437هـ، وأدارها الدكتور عبدالرحمن الشبيلي. وأشار معاليه إلى أنَّ الإعلام الجديد جاء لتقريب المسافات وتجسيد التواصل الاجتماعي ليتواكب مع تطوُّر التقنية المتسارع الذي حدث خلال العقود الأخيرة، بينما كان يعيش كثيرون في عزلةٍ عن هذا العالم، مؤكِّدًا على ضرورة متابعة أرباب الأُسَر لأبنائهم، إذ إنَّ الجيل الجديد أكثر استخداماً لوسائل التواصل، وأكثر مهارةً في استخدامها، ويتعامل مع عالم مفتوح، وهذا يتطلَّب المتابعة والرقابة الأسرية لتوجيهه توجيهاً سليمًا يمكِّنه من الاستفادة من هذه الوسائل بشكل إيجابي. وقال إنَّ حُسْن استخدام هذه الوسائل في ظلِّ وجود القِيَم هو جانب إيجابي، مشيرًا إلى ضرورة رفع القدرات وتطوير المهارات لمواكَبة هذا التطوُّر، فقد أصبحنا في زمن الرَّقْمَنَة التي تفرض نفسها على الجميع. وأكَّد على ضرورة نَقْل المعلومات بمصداقية عبر الإعلام الجديد الذي مكَّنَ الجميعَ من البثِّ والنشر مباشرةً مع الحدَث ليصل إلى العالم بسرعة فائقة، وقال إنَّ وسائل التواصل الاجتماعي جاءت في وقتٍ مهمٍّ جدًّا، فقد جعلت الإعلامَ يسير في اتجاهاتٍ متعدِّدة بعيدًا عن الإعلام التقليدي، مُوضحًا أنَّ العرب طالبوا كثيرًا بالتوازُن وفتح الفضاءات والبثِّ المباشر، مؤكِّدًا في ختام محاضرته على ضرورة تنظيم الجهود للاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي بشكلٍ أفضل. ثم فُتح المجال للمداخلات التي أَثْرَت الموضوع، وللأسئلة التي تفضَّلَ بالردِّ عليها.