التطوير سمة لمجلة اليمامة منذ تأسيسها

مركز حمد الجاسر الثقافي استضاف الأسبوع الماضي الزميل عبدالله الصيخان المشرف على التحرير للحديث عن «اليمامة» حاضراً ومستقبلاً وملامح الخطط التطويرية القادمة، الأستاذ محمد القشعمي ادار النقاش وقدم المحاضر بمقدمة ضافية، ووسط حشد من النخبة المثقفة في العاصمة تحدث الزميل الصيخان عن اليمامة وديناميكية التغيير منذ صدورها، وأشار إلى أن فترة المؤسس الشيخ حمد الجاسر وتجربة اليمامة في مطلع الثمانينيات إبان إشراف د.فهد الحارثي على التحرير اتسمتا بالرغبة الدائمة في التغيير بدءاً من ترويسة المجلة وشعارها إلى أبوابها وموادها التي اتسمت بالبعد الثقافي والفكري، وأن ديناميكية التغيير الدائم كانت سمة لليمامة منذ تأسيسها. وقال الصيخان إن ذلك لا يقلل من ألق الفترات الزمنية التي أشرف فيها الزملاء عمران العمران وعبدالله نور ومحمد الشدي ومحمد العجيان على اليمامة. وقال الصيخان أن اليمامة كانت من القناديل الأولى التي علقها أبناء الوطن في فضاء الكلمة موقدة بزيت قلوبهم، أولئك الذين شاركوا في نهضة وطنهم بمنصات التنوير وهو التنوير الذي كان شاغل المؤسس الملك عبدالعزيز –طيب الله ثراه– في الدفع نحو تحديث المجتمع وتوعية الشعب بأهمية أن نقرأ لنستطيع بناء أنفسنا والعمل على تربية الأجيال القادمة. وأشار الصيخان إلى أن تميز المطبوعة في قدرتها على اختيار من وماذا تقدم لقارئها وأن ذلك يخضع لذوق وثقافة واختيار فريق التحرير في أي مطبوعة، وأضاف أن هناك دائماً ما هو مهمل ومغيب دون قصد في الفضاء الثقافي ولكن يستحق الالتفات وتقديمه إلى القارئ، ودلل على ذلك بأسماء شعراء وكتاب ينشرون لأول مرة في اليمامة، ولكن قلة من قرأوا لهم قبل ذلك في عدة مناطق من المملكة، وأن هذه إضافة تسجل لأي مطبوعة، وفي جانب آخر تحدث المشرف على التحرير عن الصورة النمطية التي يحملها القارئ عن اليمامة في سنواتها الأخيرة، والتي ارتبطت بتواضع المادة التحريرية والرؤية الإخراجية، فإذا كان من الصعب إيصال رسالة التطوير عبر المطبوعة نفسها، فإن في الإمكان مساهمة وسائل أخرى في نقل الرسالة، وأشار إلى أن الشقيقة الرياض لعبت دوراً كبيراً في ذلك، فقد أسهمت في تنفيذ حملة اليمامة الترويجية ومنحها المساحة المناسبة ثم في تخصيص مساحة إعلانية بواقع صفحة كاملة أسبوعياً للتنويه عن العدد الجديد ومادته وكتابه، وأؤمن أن استمرار ذلك سيسهم في وصول الرسالة إلى القارئ الكريم. وقال الصيخان: إن من واجبنا في اليمامة أن نتوجه إلى الشباب الذين تتوجه إليهم خطط التنمية وتضعهم موضع القلب من تفكيرها والعين من بصرها.. وهم أبناء وبنات الأجيال الجديدة - ومن سيكونون غداً أدوات القيادة وفواصل التطوير في مجتمعنا، ولذا فإن اليمامة الجديدة ستتوجه إليهم لترفدهم بثقافة جادة وسط هذا الكم الهائل من الثقافة الاستهلاكية التي تستلب ذواتهم وتسطح تفكيرهم وتعمل على تشييئهم، وستعمل على «الترفيه» عنهم بما يغني ذواتهم ويصقل مواهبهم، لِمَ لا وهم عدتنا وذخيرة التنمية القادمة، من هنا فإننا سنولي المادة الثقافية بشموليتها أهمية أولى، ولعل القارئ لاحظ زيادة مساحة الثقافة في أعدادنا السابقة منذ مطلع السنة الحالية، إلى جانب هذه الكتيبة من الكتاب والكاتبات المتميزين الذين سيعوضون إخفاقاتنا في بقية أبواب المجلة، وأضاف الصيخان إن أجمل ما تفعله اليمامة أن تعيد سيرتها الأولى مستشرفة ضوء البدايات، وها نحن نفعل.