موقع مؤسسة فلسطين الدولية في الثقافة العربية

أوضح الأستاذ الدكتور أسعد عبدالرحمن، الرئيس التنفيذي لمؤسسة فلسطين الدولية، أن الهدف العام من المؤسسة هو إعداد الدراسات و تقديم الخدمات عبر مشاريع دائمة والتفاعل مع الجاليات المهجَّرة لتعزز صمود الشعب الفلسطيني، من أجل إقامة هذا الجسر العريض من التفاعل والنفع، وتبادل الخدمات في مجالات الثقافة والعلوم والتكنولوجيا والاقتصاد والإعلام، وربط الجاليات ذات الأصول الفلسطينية في العالم مع القضية الفلسطينية؛ جاء ذلك في محاضرة ألقاها في مجلس حمد الجاسر، وتولّى إدارتها مدير مركز حمد الجاسر الثقافي د. عبدالعزيز الخراشي، يوم السبت 26 محرّم 1440هـ، الواقع في 6 تشرين الأول (أكتوبر) 2018م. وافتتح الدكتور أسعد محاضرته بتقديم الشكر لإدارة مركز حمد الجاسر الثقافي والأمانة العامة لجائزة الملك فيصل نظير ترتيب هذه المحاضرة، ثم دلف إلى عرض الحيثيات والفلسفة التي نشأت عليها مؤسسة فلسطين الدولية، المرتكزة على قضية فلسطين وخدمتها. وأشار إلى أن فكرة مؤسسة فلسطين الدولية جاءت لدى مجموعة من المثقفين لتكون أول مؤسسة من أجل تحصيل المعرفة للجاليات العربية ذات الأصول الفلسطينية، المقيمة في بلدان المهجر. وقال إن المؤسسة تهتم بمجالات الأبحاث والخدمات الميدانية في تلك البلدان، المعتمدة على البحث العلمي؛ حيث جاءت فكرة المؤسسة لعدم وجود معلومات حقيقة عن الجاليات ذات الأصول الفلسطينية، فكل الدراسات المتوافرة منقوصة؛ كما لاحظت المؤسسة تلاشي اللغة العربية لدى الجاليات الفلسطينية في المهجر الأروبي، ورغبة منهم في استعادة اللغة العربية لمكانتها لأنها لغة التواصل الأساسية، قامت بمبادرات مِنَح تُقدَّم بشكل سنوي لأبنائها الفلسطينيين في الجامعة الأردنية والجامعات الفلسطينية؛ حيث يوجد خمس منح في الجامعة الأردنية، وخمسٌ أخرى في جامعة القدس، يُختار لها طلبةٌ من بلدان المُهاجر الأوروبي والأمريكي وأستراليا لدراسة اللغة العربية. كما جاء إنشاء جوائز فلسطين الثقافية لتكون أحد مشاريع المؤسسة التي تحمل عددًا من الأسماء اللامعة في كل مجال لتجسيد الثقافة والأدب العربي. واختتم المحاضرة بالحديث عن «مخيم جسور»، الذي يهدف إلى التواصل مع أبناء الشعب الفلسطيني وأبناء المهجر، من أجل الحفاظ على الهوية والذاكرة التاريخية، وتعيمق روح الانتماء إلى الوطن، وترسيخ الوعي الثقافي والتاريخي بين الشباب الفلسيطني بالزيارات والرحلات التي تنظمها المؤسسة للفلسطيين إلى بلدهم وآثارها ومعالمها التاريخية؛ مناشدًا دعم المؤسسة ومساندتها لتحقيق أهدافها التي تتغيّا نصرة القضية الفلسطينية.