مركز حمد الجاسر الثقافي ينظم ندوة عن الدكتور محمد الشامخ

نظم مركز حمد الجاسر الثقافي ضمن برنامجه الثقافي لهذا العام ندوة عن الدكتور محمد الشامخ رحمه الله، في إطار جهود المركز في الاحتفاء بالرواد والمفكرين، حيث شارك فيها كلٌ من الدكتور محمد بن عبدالرحمن الهدلق – أستاذ الأدب والنقد في جامعة الملك سعود- والأستاذ الناقد حسين بافقيه وأدارها الدكتور عبدالله الحيدري، تحدث فيها المشاركان عن سيرة الشامخ ومسيرته وبداياته الأولى ومراحل دراسته وبداياته العملية والعلمية بعد العودة إلى الوطن وإسهاماته في النهضة الفكرية والثقافية، وأسباب اعتزاله الحركة الثقافية منذ ثلاثين عامًا ، جاء ذلك في ندوة خصصها المركز عنه رحمه الله، بدارة العرب يوم السبت 9 محرم 1439هـ، الموافق 30 أيلول "سبتمبر" 2017م. وبدأ الدكتور الهدلق ورقته بالحديث عن ميلاد الشامخ وتدرجه العلمي والوظيفي، ورجح بأن ميلاده في العام 1353هـ / 1933م، حيث ورد في أقدم المراجع التي ترجمت له وهو "معجم المطبوعات العربية في المملكة العربية السعودية" للدكتور علي جواد طاهر، وهو من مواليد عنيزة بالقصيم، باشر الدكتور محمد الشامخ عمله في جامعة الملك سعود بعد عودته من بريطانيا حاملاً الدكتوراه، درّس في قسم اللغة العربية وفي قسم الإعلام، وتخرج على يديه عدد كبير من الطلاب النابهين والمبدعين الذين أصبح عدد منهم أساتذة في جامعة الملك سعود، وتقدم إلى الجامعة بطلب التقاعد المبكّر في أواخر عام 1406هـ، وصدر قرار تقاعده في الثاني من المحرّم من عام 1407هـ، وبلغت خدمته الوظيفيّة ثلاثين سنة فقط (1377ـ1407هـ)، تقدم إلى الجامعة بطلب التقاعد المبكّر في أواخر عام 1406هـ، وصدر قرار تقاعده في الثاني من المحرّم من عام 1407هـ، وبلغت خدمته الوظيفيّة ثلاثين سنة فقط (1377ـ1407هـ)، عاش خمساً وثمانين سنة (1353ـ1438هـ)، منها أكثر من ثلاثين سنة بعيداً عن الوسط الثقافي وعن جامعته التي عمل بها رحمه الله. كما تحدث الناقد حسين بافقيه عن منهج الشامخ في النقد الأدبي، حيث وصف أسلوبه وأسلوب الدكتور منصور الحازمي بالمتميز والذي ينبغي أن يتعلم منه الناس ويقتدي به النقاد حيث يشبه إلى حد كبير منهج المستشرقين في الكتابة وعلى الرغم من أن الشامخ تعلم في بريطانيا إلا أنه لا يحشو كتاباته بالمصطلحات الأجنبية، حيث يسعى أغلب النقاد الجدد إلى اقحام المصطلحات الأجنبية ظناً منهم بأن حشو المصطلحات يمنح أسلوبهم القوة والأمر على عكس ذلك، حيث يثبت ضعفهم في اختيار مفردات جمل ومفردات عربية مناسبة. كما طالب بافقيه بتكريم الشامخ من قبل الجامعة بإصدار كتاب يؤرخ مسيرته العلمية تقديراً لجهوده ومؤلفاته التي تعد مرجعاً لكل باحث في مجال التاريخ. وفُتح المجال في ختام المحاضرة للمداخلين للحديث عن الفقيد حيث تكلم الدكتور الشبيلي والدكتور الضبيب وصديقه وزميله الدكتور منصور الحازمي وعدد من الرواد الذين ترحموا عليه وذكروا مآثره وأبرز سماته التي تميز به في جيله.