الشيخ المغلوث: أول مجمع مسكوني عُقد في القرن الرابع الميلادي
أوضح الشيخ سامي المغلوث بأن المجامع نوعان: محلية تقوم على دراسة معتقد أو مشكلة تحدث في بلاد، ويسمى مجمع محلي مكاني، ومسكونية تحدث على مستوى الإقليم، حيث عُقد أول مجمع مسكوني في القرن الرابع الميلادي في عام 325م الذي حدث على إثره لغط كبير في الفكر الكنسي الموجود عند النصارى، جاء ذلك في محاضرة ألقاها بمجلس حمد الجاسر يوم السبت 26 جمادى الآخرة 1438هـ الموافق 25 آذار "مارس" 2017م، وأدارها الشيخ إبراهيم السلمي. وتحدث المحاضر عن المجامع المسكونية التي تطرق لها في صفحتين من كتابه أطلس الأديان وأثار تساؤلاً كبيراً عن المقصد فيها، وقال كما نعلم أن المسيح عليه السلام بعثه الله نبيا إلى بني إسرائيل ودعوته لهم كانت كبقية الأنبياء لكنها واجهت مشكلة تمثلت في الامبراطورية الرومانية البيزنطية واليهود الذين اخذهم التعصب القبلي، وكان أتباع المسيح من الحواريين على نهج التوحيد إلا أن الرومان استغلوا في هذه الفترة شخصية رجل شاول اليهودي حيث كان في واقع الأمر جندي من أجهزة المخابرات الرومانية من أجل زعزعة وحدة الأبيونيين الذين انشقت منهم فرقة الحواريين الذين أثنى عليهم الله في كتابه، حيث كانوا موحدين وبدأت الاشكالية في إرسال شاؤول اليهودي لزعزعة الأبونيين الذي أثار الشبه حول المسيح، وتبلورت بعد ثلاثة قرون ونيف، حيث استطاع عمل حركة تنصير أوضحها المحاضر بخرائط ميدانية في المدائن بأرض فلسطين وصولاً إلى أنطاكيا وآسيا الصغرى وروما مع بطرس. ثم تحدث عن المجامع المسكونية ومواقعها وتأثرها بالمدارس، وانفصال الامبراطورية الرومانية وأثرها على المجامع وتعذيب الداعين لتوحيد رسالة المسيح، والابتعاد عن معتقد التثليث، وقال إن الاشكالية بدأت بشكل أكبر عندما أصبح عدد كتاب الأناجيل أكثر من 51 إنجيلا.