ندوة عن معالي الدكتور سليمان السليم رحمه الله
أقام مركز حمد الجاسر الثقافي يوم السبت 6 رمضان 1437هـ الموافق 11 حزيران (يونيو) 2016م ندوةً عن معالي الدكتور سليمان السليم –رحمه الله- الذي وافته المنيَّة في الخامس من رمضان 1437هـ في أحد مستشفيات العاصمة البريطانية لندن، شارك فيها كلٌّ من الدكتور عبدالرحمن الشبيلي، والدكتور أسعد الشملان.
وقد افتتح الدكتور عبدالرحمن الشبيلي الندوةَ بالحديث عن البدايات الأولى لمعالي الدكتور سليمان السليم وذكرياته مع رفيقه الراحل د. غازي القصيبي الذي تُوفِّي في الخامس من رمضان قبل ستِّ سنوات (وكان الفقيدُ قد شارك في ندوةٍ أقامها المركز عن القصيبي رحمهما الله)، كما تحدَّث عن بداياتهما في البحرين ثم دراستهما في القاهرة ثم في جنوب كاليفورنيا حيث حصل الاثنان على شهادة الماجستير في العلاقات الدولية، ثم عضويتهما في هيئة التدريس بجامعة الرياض (جامعة الملك سعود حالياً)، ثم عملهما المشتَرَك في مجلس الوزراء.
وأشار إلى أنَّ الفقيد بدأ حياته العَمَلية في (جامعة الرياض)، وعملَ في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، ومِن ثَمَّ في المؤسَّسة العامة للتأمينات، ثم عُيِّن وكيلاً لوزارة التجارة، ثم وزيراً للتجارة خَلَفًا للقصيبي حتى العام 1995م إذ عُيِّن وزيراً للمالية ليخلفه المرحوم عبدالعزيز الخويطر، ثم بعد خروجه من العمل الحكومي شغلَ العديد من المناصب الإدارية والاستشارية في العديد من الشركات الكبرى.
بدوره تحدَّث الدكتور أسعد الشملان بالتفصيل عن حياة الفقيد وسيرته الذاتية، مركِّزًا على حياته الاجتماعية التي امتاز بها عن غيره، فقد كان يتمتَّع بالحسِّ السليم والسَّلام الداخلي، لذلك كان مستودعًا لحمل هموم الناس، وكان يحرص على حلِّ مشكلات الجميع ويتفقَّدهم، ولا يحبُّ أن يُثقِل على أحد، وكان منضبطاً في حياته ومواعيده وعمله، متواضعاً، زاهداً، وقريباً من الناس.
وفُتح المجال في نهاية المحاضرة للمداخَلات والمشارَكات التي تحدَّث فيها الحاضرون عن صفات الراحل رحمه الله، وسلَّطوا الضوءَ على سيرته ومسيرته العلمية والعَمَلية.