د. الشبيلي: :عناية العلامة حمد الجاسر بالسّير والتراجم

قدم سعادة الدكتور عبدالرحمن الشبيلي ندوة علمية في جامعة الباحة بعنوان " عناية العلامة حمد الجاسر بالسّير والتراجم" وأدارها سعادة الدكتور سليمان العيدي، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة ومدير الجامعة المكلّف الدكتور عبدالله الزهراني ومدير عام مركز حمد الجاسر الثقافي الدكتور فريح الشمري وعددًا من عمداء الكليات والمثقفين، مساء الثلاثاء 12 نيسان "أبريل" 2016م ضمن الفعاليات الثقافية المصاحبة لمعرض الكتاب الثاني بالجامعة للعام 1437هـ وسلّم سموه المحاضر ومدير المحاضرة ومدير عام مركز حمد الجاسر الثقافي دروعاً تذكارية ومجموعة كتب في ختام الندوة. وقد بدأ الندوة سعادة الدكتور سليمان العيدي بتقديم موجز عن المحاضر ثم افتتح د. الشبيلي محاضرته بشكر صاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز لتشريفه بالحضور وشكر الحاضرين جميعاً ودلف إلى الندوة بالحديث عن تراث العلامة حمد الجاسر، فعلى الرغم من مرور خمسة عشر عاماً على وفاته، ومن التصاق الباحثين بتراثه، فإنهم وتلامذته ومريدوه، مازالوا يكتشفون بين فترة وأخرى مزيدًا من كتاباته ومقالاته وبحوثه، وذلك على الرغم من جهود مركز حمد الجاسر الثقافي ومكتبة الملك فهد الوطنية، في رصد ما كتبه ونشره منذ أن بدأ – وعمره ثلاثة وعشرون عامًا- يمارس الكتابة في الصحف المحلية والعربية والمطبوعات الثقافية المتخصصة عبر نحو سبعين عاماً من عمره الذي تجاوز التسعين، فأصدرت المكتبة والمركز كشّافين يضمّان فهارس ما أمكن تتبعه من مقالاته وبحوثه المنشورة. وأشار إلى أن الدراسة الببليوغرافية التي أصدرتها مكتبة الملك فهد الوطنية في طبعتها الأولى عام 1955 تضمّنت كشافًا بعناوين 1117 من المقالات والبحوث التي نشرها حتى ذلك التاريخ في المجلات فقط، في حين بلغ إجمالي ما تضمنته الدراسة نفسها في طبعتها الثانية الصادرة عام 2005 كشافًا بعناوين 640 مقالة وبحثًا بعد أن دمجت المقالات والبحوث المتعددة الحلقات تحت عنوان موحّد، ورصد مركز حمد الجاسر الثقافي في كشافه الصادر عام 2007 ما مجموعة ثلاثة آلاف عنوان لمقالاته وبحوثه، ومع هذا، ظل المركز والمكتبة والباحثون يكتشفون بين الحين والآخر أعدادًا جديدة من المقالات، لم تتضمنها الفهارس المذكورة. وقال المحاضر إن المعروف أن حمد الجاسر ولد عام 1910 في بلدة البرود، الواقعة في ناحية السر من إقليم الوشم في عالية نجد غربي الرياض، وتوفي عام 2000 مستشفيًا في أمريكا ودفن بالرياض، أما أقدم كتاباته، فقد بدأ بنشرها عام 1932 في جريديتي "أم القرى" و"صوت الحجاز" – البلاد حاليًّا "وفي مجلة "المنهل"، ثم صار ينشر معظم إنتاجه في صحيفة "اليمامة"، التي أصدرها عام 1953 وهي أول مطبوعة صحافية ظهرت في العاصمة "الرياض" ثم استمر ينشر مقالاته في مجلة "اليمامة" وجريدة "الرياض" الصادرتين عن مؤسسة اليمامة الصحافية، وكان هو أول من تولّى الإشراف على تحريرهما، ثم أصبح يخص مجلة "العرب"، الصادرة عام 1966 عن دار اليمامة للبحث والترجمة والنشر التي أسسها في ذلك العام أيضًا، بمعم مقالاته البحثية المعمقة. وأكد أن من بين الصحف والمجلات التي كانت تنشر مقالاته بالإضافة إلى تلك المذكورة؛ مجلة "المنهل" و"الفيصل" و"المجلة العربية" و"الحرس الوطني" و"القافلة" و"الدارة"، و"مجلة مجمع اللغة العربية بدمشق"، و"مجلة مجمع اللغة العربية بالقاهرة"، و"الرسالة المصرية"، و"البيان الكويتية"، و"الجزيرة"، و"المسائية"، و"عكاظ"، و"الشرق الأوسط"، و"القصيم"، و"الوطن"، و"الندوة"، و"الحياة"، و"الاقتصادية"، و"المدينة"، و"أخبار الظهران"، وصحف أخرى. وأوضح أن مؤلّفاته 30 عنوانًا منها 6 اشتملت على أكثر من جزء، وفاقت الكتب التي حقّقها 17 عنوانًا منها 4 تتكوّن من أكثر من جزء، وبلغت المؤلفات التي أشرف على طباعتها وعلَّق علىحواشيها 8 كتب، وذلك بالإضافة إلى الإصدارات التي حملت اسمه وظهرت بعد وفاته. وباستثناء كتاب بعنوان "من أصداء الذكريات؛ علماء عرفتهم فقدتهم" الذي نسبه الدكتور عبدالله الجبوري (من العراق) إلى حمد الجابر بعد وفاته بثماني سنوات وصدر عام 2008 وجمع فيه عددًا من مراثي الجاسر ومن ضمنها التراجم، فإنه لم يسبق لموضوع هذه المحاضرة أن تناوله باحث آخر، وذلك على الرغم من أن المراثي والسير والتراجم قد حيت بقدر كبير من اهتماماته، إذ نشر في أثناء حياته 6 كتب تقوم محتوياتها على سير شخصيات بأعينهم، وقد تضمن كتاب د. الجبوري مقدمة موجزة تتحدث عن منهج الجاسر في كتابة المراثي والسير، واستخدم فيه – على طريقة الجاسر- صور بعض المراسلات المتبادلة بين الجاسر أو الجبوري من جهة، وبين الشخصيات المترجمة من جهة أخرى، ومن ضمن الأعلام الأربعين الذي أوردهم د. الجبوري في كتابه ممن رثاهم وترجم لهم الجاسر؛ أبو الأعلى المودودي وخير الدين الزركلي، والشيخ عبدالرحمن السعدي، وطه حسين، ومصطفى الشهابي (رئيس مجمع اللغة العربية بدمشق) وعبدالقدوس الأنصاري، وعبدالله الخيّال، ومحب الدين الخطيب، ومحمد حسن عوّاد، ومحمد سرور الصبان، ومحمد بن عبدالعزيز المانع، ومحمد حسين نصيف، والنجل الأكبر لحمد الجاسر (محمد) الذي توفي في حادث طائرة بلبنان عام 1975م. ومن مؤلفاته التي خصّصها بالكامل للسير، كتابه (أبو علي الهجري وأبحاثه في تحديد المواضع، 1968 في 450 صفحة) وهو –كما يقول الجاسر- هارون بن زكريَّا الهجري الأديب الشاعر والنحوي، صاحب كتاب (التعليقات والنوادر) من أهل هجر البحرين (الأحساء) عاش في آخر القرن الثالث الهجري وأوائل القرن الرابع، عُرف في القديم بطريق علماء المغرب الأقصى كابن حزم، وعن طريق علماء الشرق في الهند كالميمني. ومثل كتابه "ابن عربي موطّد الحكم الأموي في نجد" صدر عام 1993 وتناول فيه سيرة إبراهيم بن عربي أطول ولاة بني أمية زمنًا في ولايته (32 عامًا) ويقع الكتاب في 300 صفحة. ومن أطول السير التي كتبها، وإن لم يفرد لها كتاباً مستقلاً ترجمة إبراهيم بن إسحاق الحربي من علماء القرن الثالث الهجري في مقدمة كتاب "المناسك"، الذي حقّقه الجاسر عام 1969 وقدّم له بمقدمة ضيافة (260 صفحة) عن الحربي، ظنًا منه أن المؤلف، حتى عدّها البعض كتاباً قائماً بذاته، وعندما أعاد الجاسر نشر الكتاب عام 1999 حذف المقدمة المذكورة اقتناعًا بنقاش علمي جرى في حينه مع د. عبدالله الوهيبي. وقد أصدر الجاسر في أثناء حياته كتبًا تقوم محتوياتها على مجموعة متجانسة من السير والتراجم، منها كتابه (مع الشعراء 1980) الذي ترجم فيه لكل من عبدالله بن همام السلولي، والصمّة بن عبدالله القشيري، وجحدري العُكلي، ويزيد بن الطثريَّة، والقحيف العقيلي، وعروة بن أذينة، ومحمد بن صالح الحسني، ومحمد بن عبدالملك الأسدي، وابن المقرّب الأحسائي، كما تحدث فيه عن سير بعض مؤلفي كتب الشعر، مثل محمد بن سلام الجُمحي مؤلف كتاب "طبقات فحول الشعراء" – قراءة محمود شاكر وشرحة وكتاب "شعر الدعوة الإسلامية" لعبدالرحمن رأفت الباشا، ودواوين كل من الشعراء حاتم الطائي، وزهير بن أبي سلمى المُزني، والحادرة الغطفاني، وزيد الخيل الطائي، والمتوكّل الليثي، وأبو دهبل الجُمحي، وعبدالله بن الزبير الأسدي، وجميل بن معمّر العُذري، والطّرماح بن حكيم الطائي. ومنها أيضاً كتبه عن الأنساب، وكتاب "باهلة، القبيلة المفترى عليها" هذا بالإضافة إلى الكتب التي أشرف على طبعها ومنها كتاب "معجم المطبوعات العربية في السعودية" للدكتور علي جواد الطاهر، الذي يرتكز في مادة مجلداته الأربعة على سير كل المؤلفين وتراجمهم. وبعد وفاته عام 2000 عكف مركز حمد الجاسر الثقافي على جمع المقالات المتجانسة موضوعاتها ومن ثم إصدارها في كتب تحمل عناوين يجمعها، ومن تلك الجهود تصنيف المقالات التي كان ينشرها في "المجلة العربية"، بدءاً من العام 1986 ولمدة أحد عشر عامًا تحت عنوان "من سوانح الذكريات"، حيث أصدر المركز عام 2006 في مجلدين، ثم اصدرها في العام الماضي في طبعة ثانية، وسجلت المقالات ذكرياته منذ طفولته وحتى هجرته إلى لبنان (1961) وتضمن الكتاب حلقات موسّعة وهوامش مليئة بسير بعض الشخصيات؛ منهم أحمد ممد العربي والوزير عبدالله بن سليمان. ومن كتب السير التي أصدرها مركز حمد الجاسر الثقافي بعد وفاته، كتاب "مؤرخو نجد من أهلها" 2015، الذي تضمن حلقات نشرها على فترات في "اليمامة والرياض والعرب" ومحاضرات ألقاها في جامعة الملك سعود ثم نشرتها مجلة الجامعة، وقد سرد فيها بإيجاز سير المؤرخين النجديين القدامى والمعاصرين، كعثمان بن بشر، وأحمد بن بسام، وأحمد المنقور، وابن يوسف، وابن عضيب، وابن غنام، ومحمد البسام، وابن سلوم، وابن خنين، وابن لعبون، وابن سند، وابن جريس، وابن حميّد، وضاري بن فهيد الرشيد، وإبراهيم بن عيسى، وابن مطلق وعبدالله بن محمد البسام، وإبراهيم بن مححمد القاضي، وإبراهيم بن ضويّان، وسليمان بن صالح الدخيل، ومقبل الذكير، ومحمد العلي العبيد، وصالح بن عثمان القاضي، وعبدالرحمن بن مانع، وعبدالعزيز بن محمد القاضي، ود. عبدالله العثيمين، ومحمد بن عبدالعزيز مانع، ومحمد بن عثمان القاضي، ومحمد بن عبدالله بن حُميد صاحب كتاب (السحب الوابلة). ويجري العمل في المركز على إعداد كتاب متعدّد الأجزاء يضم كل السير والتراجم المنشورة صحافياً ولم تتضمّنها كتبه، ومراجعتها والتعليق عليها، وتحتوي على سير أعلام قدماء وأعلام معاصرين، وتراجم مؤلفين قام الجاسر بعرض كتبهم ونقدها، وتشمل تلك التراجم شخصيات معاصرة عزيزة على نفسه، ولها منزلة رفيعة في خاطره، ولما توفّوا عبّر عن مشاعره نحوهم بمقالات رثاء ممزوجة بمعلومات عن سيرهم، وسيشمل الجزء الأول من الكتاب نحو 40 من الأعلام العرب والمسلمين القدامى الذين دوّن العلامة الجاسر سيرهم، أمثال الخزرجي (المؤرخ) والزبير بن بكّار (أحد أعلام العلم والأدب في جزيرة العرب) وتقي الدين الفاسي (مؤرخ مكة المكرمة في القرن السابع الهجري) والهمداني (المؤرخ) وإسحاق بن إبراهيم بن أبي حُميضة (من ولاة اليمامة في العهد العباسي) وبنت الخُسّ الإيادية (إحدى حكيمات العرب) وحسن بن عبدالله بن وفاء (أديب من الطائف كان مجهولا) وأبن بن عثمان بن عفان (أول مدوّن للسيرة النبوية) والحسين بن أحمد الأعرابي (المعروف بالأسود الغُندجاني) وعبدالعزيز بن زُرارة (المعروف بفتى العرب) والعلاء بن الحضرمي (أول أمير للمنطقة الشرقية – البحرين) وعبدالقادر الجزيري الحنبلي (مؤرخ مصري مغمور) والشاعر العرْجي (من عرْج الطائف، قائل: أضاعوني وأي فتى أضاعوا) وعبدالله بن المبارك بن بشيّر (أديب أحسائي مغمور)، والشاعر الأحوص وسلمى البيشية، والصحابي أبو هريرة، والإمام الشوكاني. بينما سيشمل الجزء الثاني سير نحو 60 من الأعلام المحلييّن والعرب والمسلمين المعاصرين، من بينهم الشاعر خالد الفرج (رائد شعر الملاحم بالملك عبدالعزيز) وعبدالعزيز الميمني (من علماء القاهرة الهندية) وعبدالمحسن المنقور، ومحمد حسين زيدان، وأحمد السباعي، وحسين سرحان، ومحمد أحمد العقيلي (مؤرخ المخلاف السليماني) والشيخ محمد بن إبراهيم، والشيخ عبدالعزيز بن باز، وإبراهيم فودة، وعبدالله بن عريف، وعبدالعزيز الرفاعي، ومحمد عمر توفيق، وأحمد بن راشد المبارك، ومحمد سعيد كمال، وحسن بن عبدالله آل الشيخ، وعبدالله بن زيد آل محمود، وأحمد بن محمد العربي، وهاشم يوسف الزواوي، وعلي حسن فدعق، ومحسن باروم، والشيخ عبدالله عبدالعزيز العنقري. ومن الكتابات الممقة في مجال السير التي خصّصها العلامة الجاسر لشخصيات بعينها، مقالاته في تاريخ السعودية وسير المؤسس الملك عبدالعزيز، بمناسبة الذكرى المئوية الميمونة لاستقرار موحد البلاد في قاعدة حكمه سنة 1902 ويعكف مركز حمد الجاسر، على جمع ما خطّه قلمه من مقالات صحافية منشورة على مدار الأعوام في سيرة الملك المؤسس وتاريخ الدولة، لإصداره في كتاب واحد، بإذن الله. وبينما اللحديث اليوم في جامعة الباحة وعن حمد الجاسر فلا يكتمل دون الإشارة إلى كتابه الصادر عام 1970 "في سراة غامد وزهران" وهي منطقة الباحة حاليًّا (600 صفحة) ألف في إثر زيارة قام بها في العام السابق لتأليفه، وضمّنه تبياناً مفصلاً للجانب الجغرافي والتاريخي من المنطقة، مع إشارات واسعة لكثير من السير والتراجم لأعلام قبيلتي غامد وزهران ورموزها. وهكذا، سار العلامة حمد الجاسر في كتابه السير والتراجم، فلم ينحُ منحى أغلب المترجمين وكتاب السير، الذين تغلب الطريقة التقليدية السردية على أسلوبهم، بل كان يغوص بقدر معرفته بالشخص الذي يكتب عنه، موجزًا أحيانًا في أسطر، أو مسترسلاً في صفحات، أو في كتاب، في تحليل مفاتيح الشخصية، وبيئة تنشئته وظروف حياته وتعليمه، ثم يعرّج على منهجه التأليفي وإنتاجه، مع الحرص الشديد على التوثيق والعناية الكاملة بالهوامش، حتى صار كثير من مقالاته المعمقة في السير والتراجم –كما رأينا- بحوثًا متكاملة وافية، بمنزلة كتب قابلة للإصدار بمفردها. وخلاصة القول، كان الجاسر مولعًا بالسير والتراجم حيثما كتب، وفي أي موضوع طرق، فهو يدبّج مقالاته ويُذيّل صفحات كتبه بالهوامش التي توضح سير من يأتي على ذكرهم، ومن قرأ في سوانح ذكرياته، وجد متعة في السياحة مع أفكاره وتسلسلها، وانجذب مع الغوص في متونها وهوامشها، حتى عُدّت السوانح واحدةً من أنفس الذكريات والسير والذاتية في الأدب السعودي، ومن أفضل ما كُتب في وصف البيئة المحلية في فترة تأسيس السعودية، عن الحياة في عموم مناطق البلاد، وعن بيئة البادية والحاضرة، وأحوال القرية وزراعتها معيشتها وملابسها وتعليمها واقتصادها، ونشأة الهُجر والإخوان فيها، وذلك لجمال الأسلوب، وسلامة العبارة، وبلاغة الكلمات من دون تكلّف، وتدفق الأفكار، ودقة التوثيق، وشفافية التشخيص، وصراحة القول والشهادة والأحكام. ومع أن العلامة حمد الجاسر كان ينشر مقالته وأبحاثه في مطبوعات صحافية داخلية وخارجية كما ذكر إلا أن الأغلبية منها كانت تنشر في مجلتي "اليمامة" و"العرب" الأثيرتين على نفسه، وكان يحافظ عند تحرير مقالاته وبحوثه على اتباع رسم معيّن لبعض الكلمات، ويشرف على النشر بنفسه، وقام مركز حمد الجاسر الثقافي مؤخرًا بمسح أعداد مجلة "العرب"، التي بلغت الخمسين من العرم هذا العام، وبتكشيف مقالاتها وتخزينها رقميًّا على أقراص مدمجة، وبإتاحتها للباحثين، جنبًا إلى جنب مع شقيقتها الرائدة "اليمامة"، التي كانت تصدر في الخمسينات، حيث أعاد المركز طباعة أعداد السابقة ورقيًّا، بعد أن تمت معالجتها فنيًا. وفي ختام الندوة سلّم صاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز دروعاً تذكارية ومجموعة كتب مقدمة كهدايا من جامعة الباحة لسعادة الدكتور عبدالرحمن الشبيلي -عضو مجلس أمناء مؤسسة حمد الجاسر- وسعادة الدكتور سليمان العيدي وسعادة الدكتور فريح الشمري - مدير عام مركز حمد الجاسر الثقافي-.