مثقفون يناشدون الأستاذ عبدالمقصود خوجه بالخروج من عزلته والعودة للاثنينة والوسط الثقافي

تزامناً مع صدور العدد الجديد من "جسور" والذي خصصه مركز حمد الجاسر الثقافي للاحتفاء بالأستاذ عبدالمقصود خوجه تقديراً لجهوده في خدمة الثقافة والمثقفين نظم صباح اليوم السبت 8 صفر 1439هـ ندوة علمية في دارة العرب للحديث عن جهوده الثقافية والتي شارك فيها الأستاذ الدكتور عبدالمحسن القحطاني –رئيس النادي الأدبي بجده سابقاً- وأدارها الدكتور فائز الحربي. وركّز القحطاني في ورقته على مسيرة الأستاذ عبدالمقصود خوجة منذ تأسيس "الاثنينية" التي وصفها بأنها وخوجة توأمان جميلان، متشابهان في كل شيء، إذا ابتسمت تبسم، وإن حزنت أدخل عليها الفرحة، وقال بأنَّ المثقفين يقدّرون ما قام به مؤسس "الاثنينة" من حراك وفعل ثقافي، وقد وجد خوجة راحته بينهم، وكان مزهواً بالثقافة، وبها فرح، وهو قيمة كبيرة تُزف إلى الثقافة بكل تموجاتها، في محافلها كافة بعالمنا العربي، وفعله جليٌّ في المشهد الثقافي بكل أصعدته، وأصبح ارتياد اثنينته لازمة ثقافية لزوار مكة وجدة من المثقفين والمفكرين، وكان لقاء رواد "الاثنينة" ومؤسسها مطمعاً للجميع، حيث كانت تجمع أطياف المثقفين بكل توجهاتهم، رغبة في الفعل الثقافي، وليس التقسيم بما يعرقل حركة الثقافة، ويوزعها لأمشاج لا تلتئم في بوتقة واحدة. كما أثنى على مركز حمد الجاسر الثقافي لاهتمامه بالمثقفين وتكريمه للرواد وتخصيص عدد جسور الذي صدر هذا الأسبوع عن الأستاذ عبدالمقصود خوجة احتفاءً بما قدمه في المجال الثقافي وقال إن "جسور" وما جاء فيها من مقالات لرواد الثقافة هي الاحتفاء الحقيقي بالرمز الثقافي عبدالمقصود خوجة. وأشار إلى أن خوجة كان قد اعتمد خمسة معايير لنشاط الاثنينية يعرفها روادها وضيوفها، وجميعها تناهض الفرقة والخلاف والعصبية لدين أو عرق أو لون أو جنس. كما وقف عند المذكرات التي تسلّمها من الملوك والأمراء والتي تشيد بدوره الثقافي المتميز تقديراً للأهمية والمكانة الثقافية التي وصلت إليه الاثنينية ومنحت مؤسسها مكانةً سامية في الوسط الثقافي، وعن تواضعه وبساطته وأناقته ورقي تعامله واهتمامه الكبير بالمثقفين. كما ناشد الدكتور عبدالرحمن الشبيلي -وأيده المشاركون- في مداخلته الأستاذ عبدالمقصود خوجه بالخروج من عزلته والعودة للاثنينية والوسط الثقافي حيث توقفت الاثنينية منذ عامين بعد وفاة ولده رحمه الله، وأشاد الدكتور الشبيلي والحضور بالدور الكبير الذي قدمه الاستاذ عبدالمقصود خوجة للثقافة والمثقفين.