د. عبداللطيف الحسن: بِذْرة الإرهاب الأولى كان ضحيَّتَها عُمَر بن الخطَّاب من أيادٍ فارسية
قال الدكتور عبداللطيف الحسن إنَّ بذور الإرهاب الأولى التي نشأتْ في التاريخ الإسلامي كانت في المدينة المنوَّرة بعد أن أَخْرَجَ الرسول -صلَّى الله عليه وسلَّم- اليهودَ من المدينة، وبعد شرور الردَّة على الإسلام، حيث كان أوَّل ضحيَّة لبِذْرة الإرهاب هو أمير المؤمنين عُمَر بن الخطاب رضي الله عنه، وتخمَّرت هذه البذرة فقَتَلَت الخليفة عثمان بن عفَّان بعد أنْ حاصرتْهُ في داره، وتصاعدت في الـحِقَب التالية، فالإرهاب منبعه الغُلاة -بمختَلَف انتماءاتهم- وهم الذين يضعون لَبِنات الفِتَن. جاء ذلك في محاضرةٍ ألقاها في مجلس حمد الجاسر بعنوان: "استخدام غُلاة الشيعة للإرهاب"، وأدارها الدكتور عبدالعزيز الهلابي، يوم السبت 3 شعبان 1438هـ الموافق 29 نيسان (أبريل) 2017م.
وتحدَّث عن الثورات الفارسية ضدَّ الدولة الأُمَوية والعبَّاسية، وعن الحركة الشعوبية، واحتلال البويهيِّيْن لبغداد وأعمالهم الإرهابية، ثم تحدَّث عن دولة الحشَّاشين في إيران وامتدادها بالإرهاب إلى الشام وسواحل البحر الأبيض، وقال إنَّ الإرهاب بعد خَبْوته امتدَّ إلى الجزيرة العربية عن طريق القرامطة. ثم تطرَّق إلى الصَّفَويين وانتشار المذهب الاثني عشري في إيران، واحتلال إيران من قِبَل الصفويين، مبيِّناً إرهابهم بانتشار القَتْل وتحالُفهم مع الدُّوَل الأوروبية ضدَّ العثمانيين وتسهيلهم دخول الأوروبيين الخليجَ العربي وتحالُفهم مع البرتغال لغَزْو جدَّة.
ثم تحدَّث في ختام المحاضرة عن المؤامَرات المستمرَّة لحكومة إيران وتدخُّلاتها بالشؤون العربية ودَعْمها للميليشيات لزعزعة الأمن والاستقرار في الوطن العربي.